اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
علّقت تل أبيب بحدة على تصريحات رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، التي أكد فيها التزامه بأمر المحكمة الجنائية الدولية القاضي باعتقال بنيامين نتنياهو حال وصوله إلى الأراضي الكندية، ووصفت الموقف بأنه «خيانة لإسرائيل» ومساس بالعلاقات التقليدية بين البلدين.
مستشار نتنياهو: كندا خانت حليفها التقليدي
وقال أوفير فالك، مستشار السياسة الخارجية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، في تصريح لصحيفة جلوب أند ميل الكندية، إن تهديد كارني يمثل 'خيانة لإسرائيل'، داعيًا رئيس الوزراء الكندي إلى 'إعادة النظر في استعداده للقبض على نتنياهو'.
وأضاف فالك: 'كنا نأمل أنه بعد أن أيدت كندا خطة ترامب للشرق الأوسط، كان كارني سيعيد النظر في سياسته القائمة على إرضاء الإرهاب وخيانة الحليف الكندي التقليدي'.
وتعتبر تصريحات فالك أول رد رسمي من محيط نتنياهو على الموقف الكندي، الذي أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط السياسية في تل أبيب، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الغربية لسياسة الحكومة الإسرائيلية في غزة.
كارني: سنلتزم بأمر المحكمة ونحاسب المسؤولين عن المجاعة في غزة
وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد قال في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية، إنه سيلتزم بسياسات سلفه جاستن ترودو، فيما يتعلق بتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية الصادرة بحق نتنياهو العام الماضي، بعد اتهامه بارتكاب جرائم حرب و'استخدام المجاعة أداة للحرب'.
وأوضح كارني أن 'ما رأيناه هو أن تصرفات الحكومة الحالية – حكومة نتنياهو – كانت تهدف صراحة إلى القضاء على أي احتمال لقيام دولة فلسطينية، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ومخالفة لسياسة كندا الثابتة منذ عام 1947'.
الاعتراف بدولة فلسطين
وأشار كارني إلى أن قرار حكومته الأخير بالاعتراف بدولة فلسطين جاء ردًا مباشرًا على 'سلوك القيادة الإسرائيلية الحالية'، مؤكدًا أن بلاده لم تعد قادرة على 'السكوت عن جرائم الإبادة في غزة'.
وقال: 'ما فعلناه لم يكن حلًا سحريًا أو تغييرًا جذريًا، بل الحد الأدنى مما يمكن أن تقوم به كندا في مواجهة ما يحدث.'
وجعل هذا الموقف كندا على خلاف علني مع الولايات المتحدة، رغم انضمامها إلى فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى في الأمم المتحدة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وصرّح مايكل بيوكيرت، القائم بأعمال رئيس منظمة «الكنديين من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط»، أن 'اعتراف كندا بفلسطين كان أقل ما يمكن فعله أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة'.
توتر دبلوماسي جديد يلوح في الأفق
ويأتي التصعيد الكلامي بين أوتاوا وتل أبيب في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل وعدة عواصم غربية توترًا متزايدًا، على خلفية الاتهامات الموجهة إلى حكومة نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في غزة، ورفضها مسار حل الدولتين الذي تدعمه معظم القوى الدولية.