اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٤
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد في الليلة الخامسة عشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.
وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، الباحث بالجامع الأزهر، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وجمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «فلسفة المذهب الأشعري في الاستقرار الفكري والاجتماعي».
من جانبه، أكد الدكتور حبيب الله حسن أن مذهب الإمام الأشعري ليس عقيدة جديدة؛ بل هو منهج جاء يلبي حاجة عصره، منهج جامع وجد ليعبر ويحافظ على عقيدة سلف الأمة، وبعد العقيدة على فروعها وعملياتها وكل محتويات الإسلام، وما أشبه الليلة بالبارحة، ففي القرن الثالث والرابع الهجري شهدت هذه الفترة تجاذبات بحكم انفتاح الإسلام والأمة على ثقافات وعقائد وترجمة وأمور كثيرة، وكل هذه جنحت إلى إما إلى الإفراط وإما إلى التفريط الذي يبتعد عن توازن هذا الدين وعدله، فأراد الله في يوم من أيام الله أن يأتي هذا المذهب الأشعري ليعيد الأمة إلى الوسطية التي تعني العدل والتي اتصفت بها أمة الإسلام في القرآن وهي تعني العدل، وسطية متوازنة متعادلة لا غلو فيها ولا تفريط ولا إسراف.