اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٣
رجل تقدم به العمر وأخذ الشيب من رأسه نصيب الأسد، انحنى ظهره قليلا دليلا على ما فعلته به السنين، يجلس على كرسي أمام مكتب بسيط ويستقبل آلاف المرضى من البسطاء، بكشف قدره لا يتجاوز الـ10 جنيهات، وإن لم يكن هناك أموال قط، فلا بأس، سيقوم بمهمته على أكمل وجه دون مقابل، هكذا عاش الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة حياته، والذي فارق الحياة قبل 3 سنوات، وتحل اليوم 28 يوليو ذكرى رحيله.
وأضاف «قطب»، لـ«الوطن»، أن الكشف ما زال بقيمة 15 جنيها فقط من أجل الأهالي البسطاء، ومجانا لغير القادرين، وذلك للعام الثالث على التوالي، بالطريقة ذاتها التي كان يتبعها الدكتور مشالي، والأدوية نفسها التي كان يوصي بها.
وأشار «قطب» إلى أن الوضع حاليا أصعب من وقت الطبيب الراحل، نظرا لارتفاع الأسعار وغلاء سعر بعض الأدوية ومستلزمات الكشف،لكنه يتمسك بعدم زيادة سعر الكشف عن 15 جنيها للتخفيف على المرضى بأقل التكاليف، «الناس في حاجة للعلاج، وقت ما وفاة الدكتور مشالي كنت بشوف ناس جاية العيادة وبتبكي، مارضيتش أكسر بخاطرهم».
كما أكد أن العيادة تفتح كل يوم منذ وقت الضهيرة وحتى 10 مساء، ما عدا يوم الجمعة، وتعيش إلى الآن على سمعة الدكتور مشالي وسيرته الطيبة، ومن يعلم باستمرارها يأتي وكأنه موجود.