اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
أكد اللواء وائل ربيع، الخبير الاستراتيجي أنه من المبكر إصدار تقييم دقيق لحجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الجهات القادرة على هذا التقييم بدقة في الوقت الراهن تقتصر على الولايات المتحدة الأميركية عبر الصور الجوية، وإيران نفسها باعتبارها الطرف المستهدف.
وقال ربيع خلال مداخلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'التقييم الأميركي سيكون محدود الدقة بسبب الطبيعة الجغرافية للمنشآت النووية الإيرانية، وحجم الأضرار هو ما سيحدد مستوى ردود الفعل الإيرانية في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الصادرة مؤخرا عن كبار المسؤولين الإيرانيين، من المرشد الأعلى علي خامنئي، إلى وزير الخارجية والرئيس الإيراني، والتي تؤكد أن أي تدخل أميركي لن يمنع طهران من استهداف المصالح الأميركية'.
وأضاف: 'الولايات المتحدة تعول على أن يؤدي الضغط العسكري إلى دفع إيران نحو التفاوض، إلا أن طهران رفضت هذا الطرح بشكل قاطع على لسان كافة قياداتها'.
وتابع: 'إيران تمتلك عدة أدوات للرد، وقد بدأ بعضها يطرح على الطاولة، من بينها إعلان البرلمان الإيراني الموافقة على إغلاق مضيق هرمز، وإن كان القرار لا يزال بانتظار تصديق مجلس الأمن القومي الإيراني ليصبح نافذا'.
وأكمل: 'هناك أدوات أخرى متاحة أمام إيران، منها استخدام حلفائها في الإقليم، مثل الحوثيين في باب المندب، أو الميليشيات الموالية لها في العراق، أو حزب الله في لبنان، بالإضافة إلى استمرار القصف الصاروخي على الداخل الإسرائيلي، الذي أحدث إرباكا واضحا في الساحة الإسرائيلية نتيجة تأثيره المتزايد'.
أما السيناريو الأكثر خطورة، بحسب ربيع فهو لجوء إيران إلى استهداف مباشر للمصالح الأميركية في المنطقة، بما يشمل القواعد الأميركية المنتشرة في ست دول، أبرزها قطر والبحرين.
وحذر ربيع من أن إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره يوميا نحو 20 مليون برميل نفط، سيؤدي إلى أضرار جسيمة على الاقتصاد العالمي، وعلى وجه الخصوص قطاع الطاقة، بالإضافة إلى تأثيرات متوقعة على قناة السويس والاقتصاد المصري.