بعد استشهاده على يد الاحتلال.. من هو محمد عفيف؟

أعلن «حزب الله» اللبناني، مساء أمس الأحد، استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية «محمد عفيف» في غارة صهيونية إجرامية عدوانية، وفقا لما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».

وجاء في بيان «حزب الله»: «ننعى المقاوم، والقائد الإعلامي الكبير، الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الذي ارتحل إلى جوار ربه في غارة إجرامية للاحتلال، بعد مسيرة مشرفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم».

وجدير بالذكر إن هذه الغارة أسفرت عن أربعة شهداء بينهم امرأة، و14 جريحا بينهم طفلين، وأسفرت غارة ثانية في منطقة «مار الياس التجارية» عن شهيدين و13 جريحا وفقا لما ذكرته وزارة الصحة اللبنانية.

ونفذ الهجوم في مقر «حزب البعث السوري» في حي رأس النبع، وقال الأمين العام للحزب في لبنان «علي حجازي» إن عفيف كان في المبنى بالصدفة.

وأعلن حجازي، استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» الحاج محمد عفيف الذي كان موجودا بالصدفة في المبنى المستهدف، مشيرا الى أن الاستهداف يأتي في سياق التهديدات المستمرة منذ بدء العدوان.

محمد عفيف هو شخصية بارزة في «حزب الله» منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات. يشتهر بلقب الحاج محمد عفيف، ولعب أدوارا حاسمة في إدارة الأزمات التي مر بها الحزب. كما كان له دور سياسي بارز في تمثيل الحزب في الانتخابات اللبنانية، خاصة في فترات تحقيقه لمقاعد في البرلمان.

وظهر عفيف في مؤتمرات صحافية مباشرة من مناطق متأثرة بالغارات الإسرائيلية، خاصة من الضاحية الجنوبية لبيروت، ونفى صحة الرواية الإسرائيلية حول تحقيق إنجازات في جنوب لبنان، في تصريحاته الأخيرة، وأكد أن ترسانة «حزب الله» مستقرة ولديها القدرة على إدارة الحرب لفترة طويلة.

وبدأ «الاحتلال الإسرائيلي» في الأيام الأخيرة توسعة هجماته وغاراته بشكل عنيف على لبنان وضد حزب الله، بحجة تأمين عودة سكان الشمال إلى مستوطناته، ليسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وأكدتِ الصحة اللبنانية، أن عدد الشهداء وصل لنحو 3481 شهيدا، وأن عدد المصابين بلغ نحو 14786 مصابا.