اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٤
بعد مرور أكثر من شهرين على واقعة غرق يخت أو سفينة الملياردير البريطاني الشهير مايك لينش، والمعروف بـ«اليخت أو السفينة البايزية»، كشف تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أوضح أسباب غرق اليخت، في الكارثة التي عرفت بـ«المعجزة»، نظرًا لمزاعم انتشرت تقول إن اليخت «غير قابل للغرق».
«نيويورك تايمز» تحدثت لأكثر من 12 مهندسًا بحريًا وخبراء آخرين، قالوا إن هناك نقاط ضعف كبرى في تصميم اليخت، ساهمت بشكل كبير في الكارثة.
وقال العديد من المهندسين المعماريين البحريين، إن تصميم اليخت، مثل البابين الطويلين على جانب سطح السفينة، زادت من فرص اليخت في الحصول على كميات كبيرة من المياه.
ورجح التحقيق، أنالصاري الكبير «وهو عمود رأسي طويل في السفينة»، المصنوع من الألومنيوم والحبالجعل القارب أكثر عرضة للانقلاب في حالة هبوب رياح قوية، كماكان يحتوي على العديد منفتحات التهويةالتي تسمح بدخولالماءعندما سقط القارب على جانبيه،كما لم يتم سحب العارضة الموجودة أسفل السفينة التي تساعد في الحفاظ على استقرار السفينة.
وسببت الرياح القوية، تحرك اليخت على جانبيه،ونتيجة لذلك، تدفقت المياه عبر فتحتا التهوية والأبواب، ومع اشتداد الأمطار والرياح، مال اليخت أكثرقبل أن يغرق تمامًا.
تقول «نيويورك تايمز»، إنهلا شك أن مثل هذه الثغرات والمٌشكلات في اليخت، ربما ليست السبب الوحيد وراء الغرق، فمنالمُؤكد أن شراسة العاصفة غير المتوقعة لعبت دورًا في الأحداث الكارثية التي وقعت، وفي الوقت نفسه، يراقب المُحققون الإيطاليون عن كثب تصرفات قبطان اليخت وطاقمه عند حدوث العاصفة، فهم المتهمين الأساسيين في غرق اليخت.
وأظهرت الوثائق مدى ضعف بناء اليخت، فحتى من دون ارتكاب طاقمها لأخطاء كبيرة أدت إلى الغرق، كان من الممكن أن تغرق السفينة في عاصفة تنجو منها قوارب أخرى، بحسب ما أكده المهندسون البحريون.
وأوضح التقرير أنه تم بناء القارب مع عدة غرف محكمة الغلق تحت سطح السفينة، لمنع انتشار المياه من منطقة إلى أخرى، وتمت المٌوافقة عليه باعتباره آمنًا من قبل وكالة الملاحة البحرية وخفر السواحل، وهي جزء من وزارة النقل البريطانية، ومن قبل مكتب الشحن الأمريكي، وهي شركة خاصة تقوم بمراجعة تصميمات القوارب.
ومع ذلك، كان اليخت، مثل العديد من اليخوت الفاخرة، يحتوي على جميع أنواع الفتحات التي يمكن للمياه من خلالها الدخول إلى القارب، وهي فتحات تهوية كبيرة للمحركات؛ وفتحات أصغر للمطبخ وأماكن الطاقم وكبائن الضيوف؛ وأبواب زجاجية كبيرة في الخلف وعلى الجانبين حتى يتمكن الناس من المشي إلى سطح السفينة؛ وفتحات مختلفة لوصول الطاقم والركاب.