يرجع تاريخها للقرن الأول الميلادى.. الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية أقدم كنائس مصر وافريقيا

قال القمص إبرام إميل، وكيل قداسة البابا بالأسكندرية، إن جميع الكنائس الأرثوذكسية بمحافظة الإسكندرية تحتفل بعيد الميلاد المجيد من خلال صلاة قداس العيد مساء 6 يناير وعقب انتهاء صلاة القداس تجتمع الأسر والعائلات لتناول الإفطار مع بعضهم البعض بعد الانتهاء فترة الصيام الذي دام 43 يومًا، مشيرًا إلى أنه في اليوم التالي 7 يناير تكون هناك احتفالات للاطفال والشباب في جميع الكنائس في يوم العيد.

وأضاف القمص إبرام، أن الكاتدرائية المرقسية الكائنة بمحطة الرمل، هي أقدم الكنائس الأثرية بالإسكندرية، وتعتبر أول كنيسة في مصر وأول كنيسة في إفريقيا، وهي أيقونة الكنيسة القبطية في العالم كله وهي الرمز لأنها أول كنيسة انشأت وأسسها القديس ماري مرقس، والذي سميت المرقسية نسبةً له.

وأكد وكيل قداسة البابا، أنه في البداية كانت عاصمة مصر هي الإسكندرية وذلك في القرون الأولى وبالتالي نجد إلى يومنا هذا اسم بابا الكنيسة الأرثوذكسية 'بابا الإسكندرية' لأنه لازال محتفظ باللقب منذ أن كانت الإسكندرية هي العاصمة وبالتالي كانت الكنيسة هي الأم لكل الكنائس ولذلك مستمرة بالاحتفاظ بهذا الطابع الأثري والتاريخي.

وأشار وكيل قداسة البابا بالأسكندرية، إلى أن الكاتدرائية المرقسية يرجع تاريخها إلي القرن الأول الميلادي وتم هدمها وبنائها عدة مرات علي مر العصور والقرون، ويعتبر المبنى الحالي الكائن بمحطة الرمل يرجع تاريخه إلى سنة 1870 القرن ال 19 الميلادي، وتم ترميم المبنى الحالي عده مرات إلى وقتنا هذا، وتعتبر هذه الكنيسة حاليًا هى التي يقيم فيها صلاة قداسة البابا عندما يكون بمحافظة الإسكندرية، لأنها هي الكنيسة الأم، أما باقي الكنائس الموجودة في المحافظة في حديثة بنيت منذ عشرات السنوات فقط.