×



klyoum.com
egypt
مصر  ١٠ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ١٠ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» الوطن»

محمد مسعود يكتب.. نادى الزمالك يا عمرى

الوطن
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ١٥ أيلول ٢٠٢٣ - ٢٢:٢٢

محمد مسعود يكتب.. نادى الزمالك يا عمرى

محمد مسعود يكتب.. نادى الزمالك يا عمرى

اخبار مصر

موقع كل يوم -

الوطن


نشر بتاريخ:  ١٥ أيلول ٢٠٢٣ 

بخطوات ثقيلة تجتهد لتكون حركتها منتظمة لسيدة أوشكت على الثمانين من عمرها، تقدمت فى بطء، تحمل المصحف فى يدها اليمنى، بينما فى يدها اليسرى راديو صغير من طراز «الترانزستور»، فيما تعلق سبحتها الخضراء التى تشع بالضوء إذا ما حل الظلام فى رقبتها، راقبتُ حركتها وسرت خلفها -خوفاً من أن تتعثر- نحو غرفتها الصغيرة المطلة على شارع الخراطين الشهير بحى باب الشعرية العريق.

ما إن جلست على سريرها حتى ضبطت موجة الراديو على إذاعة «الشباب والرياضة»، ونظرت فى ساعة معلقة فوق حائط، أسفلها «شوفونيرة»، فوقها تليفزيون أبيض وأسود 16 بوصة، لتجد أنها الثانية والنصف عصراً، تركت الراديو وفتحت المصحف، وبدأت فى قراءة سورة «يس»، بصوت مسموع، وما إن بدأت فى قراءة آيات الله الشريفة، ابتعدت، ربما لأفعل شيئاً -أو لجر شَكَل أى من أولاد عمى!- لكننى عدت بعدها بفترة لأجدها على حالها، ولما لفت وجودى انتباهها، أشارت لى بالمجىء والتقدم إليها، وما إن اقتربت، حتى قبّلت المصحف ووضعته بجوارها، وقلعت السبحة الخضراء من رقبتها، وأمسكت الراديو قائلة: «تعالى علشان نسمع ماتش الزمالك سوا».

كنت فى السادسة من عمرى، وعلمت أن المباراة بدأت لأن أبناء عمى يشاهدونها فى تليفزيون بغرفة أخرى، لكن تبادر إلى ذهنى سؤال فورى «لماذا تستمع جدتى إلى المباراة عن طريق الإذاعة رغم أن بإمكانها مشاهدتها فى التليفزيون؟»، ووجدت حل اللغز عند أبى «أعصابها لا تحتمل المشاهدة، لذلك فهى تفضل الاستماع»، وعند فوز الزمالك تخرج كيس نقودها وتنادى الجميع ليحصل على «حلاوة النصر»، أو «مكافأة الفوز»، وكأننا كنا من نلعب، وكانت المكافأة تتراوح بين خمسين قرشاً وجنيه، لكن لو كانت المباراة ذات أهمية كبيرة كـ «ديربى القاهرة» بين الزمالك والأهلى كانت المكافأة تصل إلى خمسة جنيهات -رغم أن ذلك فى النصف الأول من ثمانينات القرن الماضى- بخلاف صندوقين من «الحاجة الساقعة» توزع على الجيران.

كانت عائلتها تضم ثلاثة ذكور وثلاث إناث، و20 حفيداً يشجعون الزمالك، وقتها قالت لإحدى زوجات أعمامى «لو عيل من أولادك طلع أهلاوى متخشيليش بيت!»، وهى جملة قريبة من جملة الفنان العظيم الراحل شكرى سرحان عندما سألته المذيعة «هل أنت زملكاوى أو أهلاوى؟» فرد على سؤالها «مفيش حد مش زملكاوى يبات فى بيتى»، وكأن من يعشقون الزمالك يغارون عليه، مع تفاوت الأعمار والدرجات الاجتماعية، حتى أصحاب الجنسيات العربية، الزملكاوية منهم يغارون على ناديهم العظيم، تشعر بذلك من كلامهم وإجاباتهم، ففى أثناء افتتاح أكاديمية الزمالك بدولة الكويت قال زملكاوى كويتى: «لو أنتم عندكم فى مصر 50 مليوناً يشجعون الأهلى فهناك 300 مليون مواطن عربى يشجعون الزمالك».

المؤكد أن السطور الأخيرة تجرنا جراً نحو ملف «الشعبية»، شعبية الزمالك الطاغية فى أفريقيا والوطن العربى، والتى تفوق شعبية الغريم التقليدى شاء من شاء وأبى من أبى، حتى مع محاولات النيل من حقيقة قوة الزمالك وتأثيره، والتى رأيتها فى فيديو للكابتن عادل عبدالرحمن، لاعب الأهلى السابق، عندما أكد أن شعبية الزمالك أكبر فى الوطن العربى، لكنه أكد أن العرب عموماً يتعاطفون مع الأضعف «اللى بيتضرب»، ولذلك فشعبية الزمالك هى الأكبر.

والحقيقة فإن ما قاله عادل عبدالرحمن لا يخرج عن سياق ما قد يردده مشجع يجلس على مقهى وليس لاعباً مارس كرة القدم وعاش فترة كبيرة من عمره فى الخليج، فشعبية الزمالك لها أسانيد تاريخية، ويكفى أن يعرف الجميع أن نادى الزمالك بعد هزيمة يونيو 1967 كان النادى المصرى الذى يتلقى دعوات للعب مباريات ودية فى الوطن العربى، وكان هذا النادى البطل يتبرع بعائد المباريات للدولة المصرية لمساعدتها مالياً فى تلك الفترة العسرة التى مرت من عمر مصر قبل انتصار جيشها العظيم وجنودها البواسل فى السادس من أكتوبر لعام 1973.

الزمالك أثر فى كرة القدم العربية بلاعبيه ومدربيه، راجعوا تاريخ الأفذاذ «زكى عثمان وعصام بهيج وأبورجيلة وحمادة الشرقاوى والدكتور حلمى حسين وحسن شحاتة»، وماذا قدموا للكرة العربية وأثّروا فيها، وقد لا يعلم الكثيرون أن الدكتور كمال درويش، رئيس نادى الزمالك الأسبق، هو من أدخل كرة اليد وأسس الاتحاد السعودى لكرة اليد فى المملكة فى سبعينات القرن الماضى.

قيمة الزمالك ومكانته وتاريخه الكبير المشرف يعلمها كل عاقل، وللتدليل على هذه القيمة، ما قام به المايسترو العظيم صالح سليم أعظم رؤساء النادى الأهلى على الإطلاق، عندما تلقى اتصالاً من الرئيس التاريخى لنادى الزمالك المهندس محمد حسن حلمى «زامورا» طلب فيه الأخير تحديد موعد لزيارته لتهنئته بفوزه بانتخابات النادى الأهلى، فرفض صالح سليم قائلاً: «كيف يذهب النيل للفرع»، وأصر أن يذهب لمقر نادى الزمالك هو ومجلسه بالكامل لتقديم الشكر على تهنئة حلمى زامورا الهاتفية، هذه هى أخلاق الكبير صالح سليم، وهذه هى مكانة رئيس نادى الزمالك.

ومن العظيم صالح سليم للعظيم محمود الجوهرى أفضل مدرب تخرج فى مدرسة النادى الأهلى، فكلنا نعلم ما قاله «أعطوا الزمالك العدالة الكروية ودعوا الآخرين يتنافسون على المركز الثانى»، شهادات كبيرة وحقيقية ليست كشهادة الأجيال التالية.

ماتت جدتى وأبى، وصالح سليم والجوهرى، وحلمى زامورا وحمادة إمام، لكن الحقيقة لم تمت، أن الزمالك كبير وسيظل كبيراً، حتى إن اختلطت الأرقام وأصبح رقم 7 أكبر من رقم 9، سيظل الزمالك هو نادى القرن بشهادة الاتحاد الدولى للتأريخ والإحصاء، والنادى الأكثر تتويجاً بالبطولات الأفريقية فى القرن العشرين، سيبقى اسم الكباتن «لطيف وزكى عثمان وأبورجيلة وحمادة إمام وحسن شحاتة وجمال عبدالحميد وصولاً إلى شيكابالا وزيزو»، وسيبقى «الخطين الحمر» شريانين يوصلان من تيشيرت نادينا العظيم إلى قلوبنا، فالزمالك هو «رحلة عمر».

أخر اخبار مصر:

اتحاد الصناعات المصرية: أسعار الأسمنت بأدنى مستوياتها ولا تتجاوز 2000 جنيه للطن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1653 days old | 4,852,273 Egypt News Articles | 1,911 Articles in May 2024 | 183 Articles Today | from 27 News Sources ~~ last update: 8 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



محمد مسعود يكتب.. نادى الزمالك يا عمرى - eg
محمد مسعود يكتب.. نادى الزمالك يا عمرى

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل