اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
في خطوة تحذيرية، أطلقت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلًا للتحرك لمكافحة فيروس شيكونغيونيا، الذي يواصل انتشاره في العديد من مناطق العالم.
وهذا الفيروس، الذي ينقله البعوض، أصبح يشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 70% من سكان العالم، أي ما يقارب 5.6 مليار شخص، معرضون للإصابة به.
في هذا التقرير، نعرض تفاصيل عن فيروس شيكونغيونيا، كيفية انتشاره، أعراضه، علاجه، وأهمية التحرك العاجل لمواجهته.
فيروس شيكونغونيا هو مرض فيروسي ينتقل بواسطة البعوض، ويُسبب آلامًا شديدة في المفاصل، الطفح الجلدي، ارتفاع درجة الحرارة، وألمًا عضليًا قد يستمر لفترات طويلة. الاسم 'شيكونغونيا' مشتق من كلمة في لغة كيماكوندي بجنوب تنزانيا وتعني 'أن يصبح الشيء ملتويًا'، في إشارة إلى الأوضاع الملتوية للأشخاص الذين يعانون من آلام شديدة في المفاصل بسبب الإصابة بهذا الفيروس.
ينتقل فيروس شيكونغونيا عبر لدغات أنثى البعوض الحاملة للفيروس. من أكثر الأنواع شيوعًا لهذا البعوض جنس 'الزاعج المصري' و'الزاعج المُرقّط'، التي يمكنها أيضًا نقل فيروسات أخرى مثل حمى الضنك وزيكا. يلدغ هذا البعوض بشكل رئيسي خلال ساعات النهار. كما أن هذا البعوض يتغذى في الهواء الطلق وفي الأماكن المغلقة، ويضع بيضه في الأماكن التي تحتوي على مياه راكدة.
عندما تلدغ البعوضة شخصًا مصابًا بفيروس شيكونغونيا، يمكنها امتصاص الفيروس الذي يتكاثر في جسمها على مدى عدة أيام، ومن ثم تنتقل العدوى إلى الأشخاص الآخرين عبر لدغتها.
تظهر أعراض الإصابة بفيروس شيكونغونيا عادةً بعد 4 إلى 8 أيام من تعرض الشخص للدغة البعوض المصاب. تشمل الأعراض:
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تتداخل مع أعراض أمراض أخرى مثل حمى الضنك وزيكا، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ في بعض الحالات. وفي الحالات التي لا يصاحبها ألم شديد في المفاصل، قد تكون الأعراض خفيفة جدًا بحيث لا يتم التعرف عليها كإصابة بالفيروس.
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لفيروس شيكونغونيا. العلاج الرئيسي يتضمن:
لا يوجد علاج مضاد للفيروسات معتمد حتى الآن، ويُركز العلاج على تخفيف الأعراض فقط.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس شيكونغونيا في العديد من الدول يعكس حاجة ماسة للقيام بخطوات وقائية عاجلة. التحرك السريع من أجل محاربة تفشي هذا الفيروس قد يساعد في تقليل تأثيره على صحة ملايين الأشخاص حول العالم. وبالنظر إلى أن الفيروس ينتقل عن طريق البعوض، فإن مكافحة تكاثر البعوض والتقليل من تجمع المياه الراكدة يمثل جزءًا أساسيًا من الإجراءات الوقائية.
ويمثل فيروس شيكونغونيا تهديدًا صحيًا كبيرًا، خاصة مع تزايد عدد الأشخاص المعرضين للإصابة به حول العالم. وعلى الرغم من عدم وجود علاج محدد، إلا أن الوقاية والعلاج الداعم يمكن أن يساهمان في تقليل معاناة المصابين. من الضروري أن تعمل الدول والمنظمات الصحية معًا لمكافحة هذا الفيروس، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره وتحقيق السيطرة عليه.