البابا تواضروس: ندعم موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، دعم موقف القيادة السياسية الرافض للتهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال البابا تواضروس - في تصريح خاص لبرنامج 'صباح الخير يا مصر' بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري على هامش الاحتفال بعيد القيامة المجيد - إنه لن يؤيد الظلم ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية فيما يخص القضية الفلسطينية.

وأضاف أن لديه رؤية مشتركة موحدة مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فيما يخص القضية الفلسطينية، معربا عن أمله أن يستيقظ ضمير العالم من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة.

وأشار قداسة البابا إلى أن برقية التهنئة التي تلقاها من الرئيس السيسي تعبر عن أنه رئيس لكل المصريين، معربا عن تقديره وامتنانه للرئيس على تهنئته التي بعث بها لجميع المسيحيين عبر السفارات المصرية بالعالم.

وتابع البابا تواضروس الثاني قائلا: 'إن هناك أنواعا مختلفة من المحبة منها عن بعد وقرب وعمق والتي ترتبط بشكل وثيق بقلب الإنسان من أمثلتها المحبة المستمرة بين الله والإنسان'، مشيرا في الوقت نفسه إلى الآثار السلبية المترتبة على الإنسان بسبب تمسك البعض بأسوأ صفة وهي 'العناد' لأنها تؤدي إلى ضياع الكثير من الفرص أمام الإنسان.

وأضاف أن حياة الإنسان اليوم، تصرخ تحت ثقل الهموم والمتاعب، تحتاج من يدحرج عنها الحجر في ظل انتشار الفقر والفشل والجهل والصراعات والحروب بمختلف أنواعها وتتجلى عظيم قوة وقدرة الله في إزاحة هذه الأحجار من على الإنسان، مستشهدا بنص في الكتاب المقدس 'غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله'.

وأشار إلى التأثيرات السلبية 'للخطايا' أو ما يطلق عليها 'مرض الروح' على الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان 'العقل، الفكر، والضمير، والقلب'، موضحا أن الذنوب والمعاصي قد تكون سببا في زوال النعم.

وشدد البابا تواضروس الثاني على أهمية التمسك بالمحبة والسلام والارتقاء فوق العواطف البشرية لضمان السكينة الداخلية حتى مع الأعداء، بالتقرب إلى الله تعالى والابتعاد عن الخطايا والمعاصي، موجها في ختام كلمته نصيحة لكل المواطنين في مختلف أنحاء العالم التوكل على الله سر الطمأنينة وتحقيق النجاح في الحياة.

ووجه التهنئة لكل أطياف الشعب المصري بمناسبة توالي الاحتفالات بالأعياد المسلمة والمسيحية التي تؤكد على وحدة ومحبة الشعب المصري والاحتفال مع بعض في هذه المناسبات، مؤكدا أهمية الوحدة بين جميع أطياف الشعب لضمان السلامة في مصر.