اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
كشفت مصادر مطلعة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، عن تسيير خط طيران جديد يربط بين مطار دبي والعلمين الدوليين، وذلك بدءًا من يوم 21 يونيو 2025، تزامنًا مع حلول الفصل الصيفي لهذا العام، والذي يتوقع أن تشهد المطارات المصرية المختلفة كثافة تشغيلية عالية قادمة من مختلف أنحاء العالم، حيث سيتم تقديم أفضل الخدمات للوفود الركابية والسياحية، وفقًا لتعليمات وتوجيهات الطيار الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني.
وأضافت المصادر لـ'الرئيس نيوز'، أن خط الرحلات الجوي الجديد بين دبى والعلمين، تأتي ضمن استراتيجية دعم السياحة الإقليمية والدولي وتنشيط الوجهات السياحية غير التقليدية، واستغلال التجهيزات الضخمة والإمكانيات العائلة التي تتمتع بها منظومة المطارات المصرية خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت المصادر، إلى أن هذا الخط الجديد الذي سيتضمن ثلاث رحلات أسبوعيًا، عبر شركة فلاى دبي إضافة نوعية للربط الجوي المباشر بين الخليج والساحل الشمالي لمصر، حيث تسعى 'فلاي دبي' إلى تقديم خيارات سفر ميسرة ومباشرة للمسافرين الراغبين في قضاء عطلات صيفية في إحدى أكثر الوجهات الواعدة على البحر المتوسط.
و أكدت المصادر، أن استقبال مطار العلمين الدول لرحلات جوية جديدة، يحمل أبعادًا اقتصادية وسياحية مهمة، حيث يدعم ويعزز مكانة مطار العلمين الدولي كمحور للنقل الجوي في منطقة الساحل الشمالي الغربي لمصر، وهي المنطقة التي تشهد حاليًا تطورًا عمرانيًا وسياحيًا لافتًا، خاصة في ظل المشروعات الكبرى التي أُطلقتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، مثل مدينة العلمين الجديدة التي تُعد إحدى مدن الجيل الرابع، بالإضافة إلى أنها تساهم الرحلات المنتظمة إلى العلمين في توسيع قاعدة الحركة الجوية من دبي إلى مصر، والتي تشهد أصلًا نشاطًا كبيرًا بفضل العلاقات الاقتصادية والثقافية المتينة بين البلدين.
وأوضحت المصادر، أن دولة الإمارات تعد من أكبر الأسواق المصدّرة للسياحة إلى مصر، حيث يفضل العديد من المقيمين في الخليج قضاء إجازاتهم في مصر، نظرًا للتقارب الثقافي واللغوي، والأسعار التنافسية، وتنوع المنتج السياحي.
ومن جهتها، أكدت شركة 'فلاي دبي' أن اختيار العلمين جاء بعد دراسة دقيقة للسوق المصري، ونتيجة تنامي الطلب على وجهات سياحية بديلة ومتميزة خارج إطار المدن التقليدية مثل القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ.
ولفتت الشركة إلى أن مطار العلمين يتمتع ببنية تحتية حديثة وقدرة تشغيلية تؤهله لاستقبال رحلات منتظمة من مختلف الدول، مما يشجع على تنمية السياحة الوافدة إلى المنطقة.
وأشارت الشركة أنه سيتم تشغيل الرحلات إلى العلمين على طائرات 'بوينغ 737-800' الحديثة، التي توفر مستويات عالية من الراحة للركاب، مع إمكانية الحجز ضمن فئات الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال.
وقد بدأت الشركة بالفعل في طرح تذاكر الرحلات عبر موقعها الرسمي ومكاتبها المنتشرة، بأسعار تنافسية تستهدف شريحة واسعة من المسافرين، لا سيما السياح والمصريين المقيمين في الخليج.
كما أعرب عدد من مسؤولي بقطاعي السياحة والطيران المدن في مصر، عن ترحيبهم الكبير بهذه الخطوة، واعتبروها مؤشرًا إيجابيًا على الثقة المتزايدة من الشركات الدولية في الوجهات المصرية الجديدة.
وف نفس السياق، أكدت وزارة السياحة والآثار أن دعم خطوط الطيران الجديدة يمثل جزءًا من خطة الوزارة للترويج لمناطق سياحية جديدة واستقطاب شرائح مختلفة من السائحين، خاصة أولئك الذين يبحثون عن تجارب سفر فريدة ومواقع طبيعية خلابة.
وتحظى منطقة العلمين بميزات طبيعية وتاريخية فريدة، حيث تجمع بين شواطئ البحر المتوسط ذات المياه الفيروزية والرمال البيضاء، والمعالم التاريخية التي تعود لفترة الحرب العالمية الثانية، ما يجعلها وجهة مناسبة لعشاق الاستجمام والثقافة في آن واحد.
وقد شهدت العلمين خلال السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في البنية التحتية، مع افتتاح فنادق فاخرة ومراكز ترفيهية ومولات تجارية، ما يسهم في جعلها وجهة متكاملة تنافس كبرى المدن الساحلية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تشهد مدين العلمين الفترة المقبلة زيادة في عدد شركات الطيران التي تسعى لتسيير رحلات إلى مطار العلمين، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، وارتفاع وتيرة السفر بين دول الخليج ومصر.
كما يُتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة بالمنطقة، وخلق فرص عمل جديدة، وتنشيط الأنشطة التجارية والخدمية المرتبطة بصناعة السياحة.
وفي هذا الإطار دعت وزارة الطيران المدني المصرية كافة الشركات الوطنية والدولية إلى الاستفادة من الإمكانات التشغيلية لمطارات مصر الجديدة، وفي مقدمتها مطار العلمين، الذي تم تصميمه ليكون بوابة رئيسية للسياحة على ساحل البحر المتوسط.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة خطوات تتخذها مصر لتوسيع خارطة وجهاتها السياحية، والانفتاح على أسواق جديدة، وزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي، في إطار استراتيجية تنمية مستدامة تستند إلى التنوع والجاذبية وتقديم خدمات عالية الجودة.