اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الثاني ٢٠٢٥
وصل مئات الآلاف من النازحين قطاع غزة إلى شمال القطاع، في وقت يتجه فيه مئات الآلاف الآخرين نحو المنطقة عبر شارع صلاح الدين وممر نتساريم، الذي تم فتحه الاثنين ويأتي هذا التطور في أعقاب الاتفاقات بين إسرائيل وحركة حماس، والتي بموجبها سيتم الإفراج عن أَجم برجر وأربيل يهود، مع محتجز آخر يوم الخميس المقبل، ومن المتوقع أيضًا أن يتم الإفراج عن ثلاثة محتجزين آخرين يوم السبت المقبل، في إطار هدنة غزة، حسبما نقلت صحيفة 'يديعوت أحرنوت' الإسرائيلية.
وتابعت الصحيفة أنآلاف العائدين إلى شمال القطاع يمرون عبر الطريق الرئيسي، حيث لا يتم فحص هوياتهم أو مراقبة نقل الأسلحة، وهو ما أثار قلقًا من احتمالية تسلل المقاتلين أو الأسلحة إلى تلك المناطق، في حين أن بعض العائدين عبر شارع صلاح الدين قد خضعوا للتفتيش من قبل شركات أمريكية، إلا أن الذين سلكوا طريق البحر عبر شارع الرشيد وصلوا مشيًا على الأقدام دون أي رقابة.
وتابعت الصحيفة أن مقاتلي حركة حماس ظهروا فجأة في شمال غزة الذي تم تطهيره مرارًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يرحبون بالنازحون العائدون لديارهم في شمال غزة، مشيرين بعلامات النصر، كماتم تعليق لافتات ترحيب على بعض المباني المتبقية في المنطقة.
وأشارت إلى أنسكان غزة العائدون من المخيمات التي أقاموا فيها على مدار الأشهر الماضية في الجنوب يعبرون عن مشاعر مختلطة من الفرح والحزن.
ويقول إسماعيل أبو متر، الأب لأربعة أطفال: 'كانت أيامًا من الجحيم، كنا نعتقد أن الهدنة ستنهار ولن نتمكن من العودة'.
بينما يقول آخر: 'قبل شهرين، بكيت في مخيمات العار، واليوم أنا عدت إلى منزلي'.
ومن جهة أخرى، أضاف أحد العائدين، وهو يعمل في إسرائيل سابقًا، أنه اضطر للسير لمسافة خمسة كيلومترات مع عائلته من الجنوب للعودة إلى شمال القطاع.
وقال: 'كنت أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر'.
وأصدرت حركة حماس بيانًافيه عملية العودة بأنها 'انتصار لشعبنا وإعلان عن فشل وهزيمة الاحتلال وأهدافه في تهجيرنا'.
وأضاف البيان: 'رؤية مئات الآلاف من شعبنا يعودون إلى مناطقهم رغم الدمار والخراب الذي لحق بمنازلهم، تؤكد على عظمة شعبنا وصموده في أرضه رغم الألم'.
أما الجهاد الإسلامي فقد أعلن أن 'عودة مئات الآلاف من اللاجئين إلى شمال قطاع غزة الذي دمرته إسرائيل هي بمثابة رد على كل أولئك الذين يحلمون بتهجير شعبنا'.
وأوضحت الصحيفة أن رغبة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة في العودة إلى الشمال رغم الخراب والدمار تعكس تحولات حاسمة في مشهد غزة ورسالة كبرى في ظل محاولات التهجير، ورمز للقوة والصمود أمام الضغوط.