بسبب تصريحات ترامب.. توترات تجارية جديدة وتأثيرات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي

أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أهمية الحفاظ على العولمة والتعاون الدولي في الاقتصاد، داعيًا إلى تجنب تقسيم العالم بحواجز تجارية جديدة.

وقال شولتز بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في تشيكرز، اليوم الأحد، إن الهدف هو استمرار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين من منظور التعاون والعمل المشترك.

من جهة أخرى، أعرب فريدريش ميرز، زعيم المعارضة في ألمانيا والمرشح الأوفر حظًا لمنصب المستشار، عن قلقه إزاء خطط التعريفات الجمركية التي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها.

وفي حديثه خلال مؤتمر للاتحاد الديمقراطي المسيحي، أشار ميرز إلى أن الرسوم الجمركية لم تكن أبدًا حلًا مناسبًا لحل الخلافات السياسية.

في ذات السياق، سُئل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على كندا والمكسيك والصين، فأجاب بأن هذه 'أيام مبكرة' لطرح تلك المسائل.

وأضاف ستارمر أن النقاشات التي أجراها مع الرئيس ترامب تركزت على إقامة علاقات تجارية قوية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مشددًا على أنه من السابق لأوانه التحدث عن تأثير الرسوم الجمركية.

وفي وقت لاحق، حذرت وزيرة الداخلية البريطانية إيفايت كوبر من أن خطط ترامب بشأن الرسوم الجمركية قد تضر بشكل كبير بالاقتصاد العالمي والنمو.

بينما، أكد الرئيس الأمريكي ترامب في تصريحات له أن الأمريكيين قد يشعرون 'بألم' اقتصادي بسبب هذه الرسوم، لكنه بررها بأنها ضرورية لتأمين المصالح الأمريكية، رغم التحذيرات من أن هذا قد يؤدي إلى زيادة الأسعار على المستهلكين.

وفي خطوة تصعيدية، قرر ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا، و10% على الصين، بالإضافة إلى الرسوم التي تم فرضها بالفعل. وتدخل الرسوم حيز التنفيذ اعتبارًا من منتصف ليل الثلاثاء.

وأوضح ترامب أن هذه الرسوم تهدف إلى معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات.

في ردود فعل متباينة، أعلنت الصين أنها ستقيم دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية، بينما أكدت كندا والمكسيك أنهما سيقومان بفرض رسوم جمركية انتقامية على السلع الأمريكية.

كما يستعد الاتحاد الأوروبي للرد على هذه الإجراءات، حيث أعلن ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية على السلع الأوروبية، ما دفع المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد السبع والعشرين إلى مناقشة هذا الموضوع خلال اجتماع في وارسو.