اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
مع تسارع التطورات التقنية وبلوغ الدين الأميركي أكثر من 36 تريليون دولار، ووسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، يتزايد القلق من أزمة جديدة تلوح في الأفق، عنوانها “الذكاء الاصطناعي وسوق العمل”، فالعالم يقف اليوم أمام مرحلة فاصلة قد تعيد رسم خريطة التوظيف، وتثير تساؤلات جادة حول قدرة الإنسان على الصمود أمام زحف الآلات، وذلك وفقًا لتقرير نشرته مجلة فوربس.
تشير تقارير اقتصادية صادرة عن مؤسسات عالمية كبرى، منها برايس ووترهاوس كوبرز وماكينزي والمنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن سوق العمل ستشهد تحولاً جذرياً بحلول عام 2050.
بحسب تقرير مجلة فوربس، فإن نحو 60% من الوظائف الحالية ستحتاج إلى إعادة هيكلة جوهرية بفعل التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي.
تتوقع شركة ماكينزي أن تتم أتمتة 30% من الوظائف في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، في حين ترى غولدمان ساكس أن نصف الوظائف قد تختفي كليًا بحلول عام 2045، نتيجة الطفرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات الذكية.
وتشير تقديرات أخرى إلى أن هذا التحول لن يقتصر على الدول المتقدمة، بل سيمتد تأثيره إلى الاقتصادات النامية، ما قد يوسع الفجوة بين الدول في القدرة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية.
على الرغم من التوسع الكبير في قدرات الذكاء الاصطناعي، فإن بعض المجالات ما زالت تتطلب ذكاًء عاطفيًا وتفاعلًا إنسانيًا لا يمكن للآلات تقليده ومن بينها:
ففي قطاع التعليم، خاصة في مجالات مثل الفلسفة والتعليم المبكر، يبقى العنصر البشري محوريًا، إذ قدّر تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2024 أن 10% فقط من مهام التدريس قابلة للأتمتة بحلول عام 2040.
وفي قطاع الإدارة العليا والقيادة الاستراتيجية، فيؤكد الخبراء أن اتخاذ قرارات معقدة وتحفيز فرق العمل ما زالا من المهام التي يصعب نقلها إلى الأنظمة الذكية.
في ظل هذا الواقع المتغير، يشدد الخبراء على ضرورة الاستعداد المبكر لموجة التحول الرقمي عبر تطوير مهارات يصعب على الذكاء الاصطناعي تقليدها، مثل:
كما ينصحون بالتوجه نحو القطاعات المقاومة للأتمتة، مثل الرعاية الصحية والتعليم، والمطالبة بإطلاق برامج تدريبية لإعادة تأهيل القوى العاملة بما يواكب احتياجات سوق العمل المستقبلية.