اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٣
لا تزال تداعيات الحرب على غزة والتي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، ردا على طوفان الأقصى وما صاحبها من سقوط شهداء فلسطينيين وتدمير منازل ومنشآت في القطاع، وصولا إلى الهدنة المؤقتة التي توصلت إليها مصر لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، حديث العالم، فضلا عن الفشل الذي لاحق إسرائيل ونظامها الاستخباراتي، آخرها عمليات القرصنة التي تعرضت لها أنظمة الطوارئ الخاصة بها.
آخر التطورات في الحرب المندلعة في الفضاء الإلكتروني، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بينها جيروزاليم بوست، حول تعطل خطوط الاتصال بخدمات الإسعاف والشرطة والإطفاء ومنظومة الطوارئ في إسرائيل نتيجة هجوم إلكتروني، بينما أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إلا أن العطل استمر 3 ساعات.
أعمال إصلاح للبنية التحتية لخطوط الهاتف الأرضي، هو التبرير الذي قالته قوات الاحتلال بشأن انقطاع الاتصالات وفق «تايمز أوف إسرائيل»، لكن خبراء أكدوا على تعرضها لقرصنة إليكترونية وهو ما لم تعترف به إسرائيل بعد تعدد فشل نظامها الاستخباراتي وخساراتها المتكررة.
حكومة الاحتلال الإسرائيلية ووسائل الإعلام الإسرائيلية تعرضت لعمليات متزايدة من الهجمات المعلوماتية 'السيبرانية'، في أعقاب العملية العسكرية ضد قطاع غزة، حيث تعرضت خدمة الإنذار الصاروخي 'ريد أليرت' الإسرائيلي، لاختراق من جانب مجموعة قراصنة معلوماتية تحمل اسم 'أنونجوست'.
المهندس محمد الحارثي، خبير تكنولجيا المعلومات والأمن السيبراني، أكد لـ«الوطن»، أن مجموعتي «أنونيموس»، و«الدارك ويب»، تضامنتا مع الجانب الفسطيني، وحذرتا إسرائيل بشن هجمات على البنية التحتية الحرجة تشمل الاتصالات، الجزء الخاص بالكهرباء والطاقة، أنظمة الصحة والحيوية والنقل وخلافه والطيران.
المجموعات الأكثر شهرة وهي «أنونيموس»، أعلنت في النصف الثاني من الشهر الماضي أثناء العدوان على غزة، أنها ستنظم هجمة تستهدف بنية تحتية حرجة وهو ما حدث: «في بعض الهجمات لا تعلن عنها إسرائيل وقد تكون تسببت في بعض الخسائر، ولكن لم يتم الإعلان عنها، لإنها بتهدد قوتها في الأمن السيبراني».
إمكانية تشكيل مجموعات كبيرة تشترك في تنظيم هجمة سيبرانية مشتركة هو خطر كبير يهدد إسرائيل بحسب 'الحارثي': 'العمل بطريقة ممنهجة أو طريقة تشتت الجانب الإسرائيلي فلا يستطيع تفعيل وسائل الحماية بشكل متكامل وبالتالي قد يحدث خسائر أو تنجح الهجمة السيبرانية'.