محمد موسى: خطاب الإخوان نسخة مشوهة من أبواق إسرائيل الإعلامية

قال الإعلامي محمد موسى إن التاريخ الوطني المصري مليء بالمواقف التي لا يمكن المزايدة عليها، مشيرًا إلى أن الجهة الوحيدة التي دأبت على التشكيك والطعن في تلك المواقف هي جماعة الإخوان الإرهابية، التي لم تعرف في مسيرتها سوى الخيانة والعمالة والعمل المنهجي على تفكيك الدولة المصرية لصالح أجندات خارجية.

وأكد محمد موسى خلال تقديم برنامج 'خط أحمر' على قناة الحدث اليوم، أن تشويه الجماعة المتعمد لكل ما تبنيه الدولة المصرية ليس محض صدفة، بل هو مخطط ممنهج يتقاطع بشكل مريب مع الخطاب الإسرائيلي، مستعرضًا عددًا من الأمثلة التي تكشف هذا التطابق المثير للريبة.

وأشار إلى أن الهجوم الإخواني المستمر على المشروعات القومية وتنمية سيناء يتزامن دائمًا مع هجوم مشابه من وسائل الإعلام الإسرائيلية، وكأن الطرفين يتحدثان من منصة واحدة، تزعجها أي خطوة حقيقية نحو التعمير والتمكين.

كما تساءل موسى: 'هل من قبيل الصدفة أن تشكك الجماعة في تسليح الجيش المصري وتنوع مصادره وشراء طائرات ومعدات عسكرية حديثة، بزعم أن المصريين أولى من السلاح، في الوقت الذي يردد فيه الإعلام الإسرائيلي نفس التساؤلات المشبوهة؟'

وأضاف أن ملف ترسيم الحدود البحرية وتحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، كان هدفًا لحملات تشويه شرسة من الإخوان، بنفس الصيغة والنبرة التي استخدمتها إسرائيل، بهدف التشكيك في حقوق مصر السيادية وثرواتها الطبيعية.

وتابع: 'الإخوان لا يكفون عن بث الذعر بشأن الاقتصاد المصري والديون الخارجية، وهو نفس الخطاب الذي تتبناه بعض الجهات في إسرائيل، بل وصل الأمر إلى حد طرح التهجير مقابل إسقاط الديون كخيار خبيث، في تماهٍ صريح بين الطرفين.'

وأوضح موسى أن أكبر دليل على تنسيق الجماعة مع الموساد هو واقعة عقد مزيف نُشر بزعم بيع قناة السويس، وتم الترويج له من قبل منصات الجماعة، ليتبين في النهاية أن مصدره هو إيدي كوهين، عميل الموساد، الذي أرسله لعدد من المحسوبين على الإخوان.

وأردف قائلاً: 'الإخوان لا يتورعون عن فبركة الأكاذيب بحق الرئيس السيسي، ومحاولة وصفه بالصهيوني، في حين أن نفس الهجوم يُطلقه إعلام إسرائيل ودوائرها الأمنية، لأنهم يدركون أنه القائد الذي أفشل مشروعهم وكسر مخططاتهم.'

كما أشار إلى أن الجماعة شنت هجومًا مسعورًا على دور مصر في دعم غزة ورفض التهجير، متجاهلة الموقف المصري الصلب، بينما كان الإعلام الإسرائيلي يُردد نفس الادعاءات والتشويهات.

واختتم موسى حديثه بالتحذير من مخطط الجماعة لتشويه انتصار أكتوبر 1973، عبر نشر روايات مفبركة تنكر التاريخ وتروج لهزيمة مزعومة، وهو ما يتطابق بدقة مع ما تبثه منصات إسرائيل الإعلامية.

وشدد على أن هذا التشابه في المواقف والتوقيتات بين الإخوان وإسرائيل لا يمكن أن يكون صدفة، بل هو دليل ساطع على تحالف الخيانة الذي يجمع الطرفين، مؤكدًا أن الجماعة لا تمت للإسلام ولا للوطنية بأي صلة، وأن كل من ينتمي إليها خائن للدين والوطن.