×



klyoum.com
egypt
مصر  ١٢ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ١٢ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» الأسبوع»

شرفة سويدية على النيل

الأسبوع
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٤ - ٠٦:١٥

شرفة سويدية على النيل

شرفة سويدية على النيل

اخبار مصر

موقع كل يوم -

الأسبوع


نشر بتاريخ:  ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٤ 

عندما كنت رئيسًا لتحرير موقع الحضارات أول موقع ثقافي لمؤسسة الأهرام، 2015-2017، سعدت باستضافة الكاتبة السويدية، 'آن إيديلستام'، بمناسبة صدور الترجمة العربية لروايتها البديعة 'ثلاث سويديات في القاهرة'، وهي رواية بديعة ترصد فيها، التحولات المختلفة الجذرية والحادة والمؤثرة النتائج التي شهدها المجتمع المصري، منذ 1926 حتى 2011 م، من خلال ثلاث سويديات عشن في القاهرة بدايةً من الجدة 'هيلدا' التي أتت القاهرة عام 1926 لتتزوج من حبيبها طورشتين الذي كان يعمل قاضيًا في المحاكم المختلطة، ثم ابنتهما 'أنجريد' التي عاشت طفولتها وشبابها في القاهرة حتى عام 1952م، ثم غادرت للسويد لتتزوج من الدبلوماسي 'أكسيل إيديلستام'، لتعود فيما بعد معه بعد أن تم تعيينه سفيرًا للسويد بالقاهرة، ثم ابنتهما الحفيدة آن وهي المؤلفة ذاتها.

بعد الندوة التي عقدها الموقع لمناقشة الرواية، لاحظتَ 'آن' اندهاشي من قِدم الوجود السويدي في مصر، وهو ما قادني فيما بعد لتتبُّع التاريخ الفردي أو التاريخ السويدي غير الحكومي في مصر، إلى أن وصلت فيما وصلت إليه إلى 'كارل فون جربر' السويدي الملقب بعاشق الإسكندرية، الذي أتى إليها كرجل أعمال يعمل في مجال الأخشاب، فأنشأ بها مصنعًا للأخشاب والمناشر، ووكالة للشحن، كما كان صاحب توكيل أول بوتاجاز للغاز في مصر، وكان نموذجًا لرجل أعمال حقيقي ومؤثر في المجتمع السكندري والمصري، إذ أنشأ العديدَ من المصانع المنتجة، ودرَّب الأيدي العاملة بها، وساعد في تخريج مهندسين كثر، مع اهتمام بالغ بالنواحي الإنسانية للعاملين معه، خاصة فيما يتعلق بالرعاية الصحية، وفيما يتعلق بالإسهام المجتمعي لدرجة أن ذلك الرجل السويدي المسيحي، أنشأ معهدًا لتحفيظ القرآن للفتيات الكفيفات.

كل هذا مرَّ بخاطري، قبل أن أدخل السفارة السويدية بالقاهرة، التي استضافت مع مجلس التجارة والاستثمار السويدي في مجال الأعمال، مؤتمر شراكة الرعاية الصحية السويدية المصرية، بمناسبة زيارة قام بها اتحاد سويدي لاستكشاف التعاون الموسع مع مصر في القطاع الصحي، ورغم أن هذا الملف بعيد عن اهتماماتي الصحفية -أو كان كذلك - ورغم أنني كنت عائدًا في نفس اليوم من رحلة آسيوية مرهقة على قدر إمتاعها، فإنني ذهبت، وذهبت أولاً لأنني أحب السفارة بمبناها الهادئ الأنيق البسيط، الذي يختلف عن مباني سفارات كثر، تُخبئ وراءها غير ما تُظهر، وأحب حديقتها المريحة المرحِّبة، بشجرات المانجو ومنها اثنتان على جانبين، تشكلان حضنًا في الهواء، وبعض شجيرات الجهنمية التي تُزهر قليلاً من الأحمر، لأنه فيما يبدو يسقونها أسبوعيًّا، والجهنميات تحتاج قليلَ الماء لتزهر أزهارها الملونة، بدلاً من أوراقها الخضر الرائعة في حد ذاتها، ثم شجيرات النخيل التي تكاد تناجي صفحة النيل، ثم والأهم النيل ذاته، فلا سورَ مانعًا وعائقًا بين السفارة والنيل، إنما بعض أحجار مصفوفة ببساطة، تجعل منها شرفة سويدية على نيل القاهرة الساحر، وهو السحر الذي أحب إطالة النظر إليه كلما ذهبت للسفارة، فكلما دخلت السفارة، قد أفوت بعض قواعد البروتوكول، وأتوجه مباشرة لتلك الشرفة الحجرية، محيِّيًا النيل من سفارة السويد، حتى أن السفيرة الأسبق للسويد بالقاهرة 'شارلوتا سبار' كانت تقول لي مازحةً: 'أنت لا تأتي إلى هنا لمتابعة فعاليات السفارة، إنما تأتي لمتابعة انعكاس الأنوار والأضواء على صفحة النيل'، فكنت أرد مازحًا: 'قالوا إنكِ تجلسين هنا أكثر مما تجلسين في مكتبكِ'.

كانتِ السفيرة 'شارلوتا سبار' محبةً لمصر، خاصة في تعبيرها عن موقف بلادها من ثورة يونيو المجيدة، وكانت مثيرة للمرح، فنُسب إليها استغرابها من إصرار المصريين على أن يجعلوا سياراتهم ترتدي البيجامات، في إشارة منها لغطاء السيارات عندنا، كما كانت بالنسبة للبعض، مثيرة للجدل. أما السفير الحالي هاكان إمسجارد، فهو مثير للاحترام وللتقدير وللاعجاب في آن، وهذا ما شعرت به، مذ بداية كلمته، في افتتاح مؤتمر الشراكة السويدية المصرية في مجال الرعاية الصحية، وقد تأكد الاحترام والتقدير والإعجاب، حين راجعت بعض نشاطات السفير منذ مجيئه للقاهرة، وحين راجعت بعض الملحوظات التي دوَّنتها في دفتري، عن الفعاليات التي حضرتها في السفارة.

السفير السويدي في القاهرة، لا بد أن يكون سياسيًّا محنكًا بالطبع، ودبلوماسيًّا مخضرمًا بالضرورة، وهذا أبسط ما في تكوين السيد إمسجارد، لكنه بدا لي رجلاً عمليًّا، لديه أهداف وأولويات محددة في خطة عمله بالقاهرة، وهي أهداف وأولويات تسعدنا، خاصة -وفيما أظن- أن ملف الرعاية الصحية يتصدرها، ويحظى باهتمام بالغ منه، فعلى سبيل المثال: قام وفد من الحكومة السويدية، برزيارة المنشآت الصحية بجنوب سيناء، في مارس من العام الماضي، وفي ديسمبر 2022 زار السفير مشروع التأمين الصحي، لمتابعة نتائج زيارة وفد التأمين الصحي للسويد، للتعرف على نظام الرعاية الصحية، وإلى جانب ذلك وقَّع السفير عددًا من البروتوكولات في نفس الشأن، إلى جانب ورش عمل متعددة ومتراتبة فيما يخص الرعاية الصحية.

وأستطيع أن أسرد مزيدًا من اللقاءات والنشاطات والفاعليات، التي يقوم بها السفير إمسجارد في هذا الشأن، وكلها تؤكد أنه يعتبر أن توفير وتطوير الرعاية الصحية هدفًا هامًّا بالنسبة له سفيرًا وإنسانًا، والذي قال في المؤتمر: 'إن أوجه التآزر بين حلول الرعاية الصحية المتطورة في السويد ومبادرات إصلاح الرعاية الصحية في مصر واضحة، فالشركات السويدية مجهزة تجهيزًا جيدًا لدعم مصر في جهودها الإصلاحية، وتتماشى خبراتها تمامًا مع مبادرات مصر لتحسين البنية التحتية للمستشفيات وتعزيز تقديم الرعاية الصحية، وخلق فرص كبيرة للتعاون في تقديم الخدمات وتبادل الخبرات على حد سواء'.

وعادةً ما أنظر إلى الكلمات المؤتمرية، على أنها كلمات بروتوكولية، لكن ما سمعته من السفير ثم ما راجعته من نشاطاته، وما تحقق فعلاً فى تلك الشراكة، جعلني مرة أخرى أرى أن الرجل جاء لمصر ليفعل ويؤثر خاصة في مجال الرعاية الصحية. وهو ما جعلني أفكر فيما إذا كان السيد 'إمسجارد' يعرف أو سمع عن السيدة 'هيلدا' جدة آن التي عاشت في مصر في عشرينيات القرن الماضي، والتي غادرت مصر مؤقتًا لتضع مولودتها أنجريد في السويد، لأنها لم تكن مطمئنة للرعاية الصحية في مصر. ربما!! رغم أن مصر كانت متقدمة طبيًّا، لدرجة أن أوربيين وآسيويين كانوا يأتون للقاهرة لتعلُّم الطب.

لندعِ الماضي للماضي، وخلينا في الحاضر والمستقبل، وكما قال نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان د.خالد عبد الغفار في المؤتمر: 'إن التاريخ بدأ على ضفاف هذا النيل، والمستقبل سيبدأ من هنا'. وعلى قدر إعجابي ببلاغة الجملة وثقتها، على قدر إعجابي بالوزير الذي أعطانا في دقائق معدودة، رؤيةً واضحةً لملف الرعاية الصحية، ومشكلاته وحلوله والإنجازات التي تحققت، والآمال العريضة التي يجب أن تتحقق.

الوزير كان يتحدث بلغة إنجليزية سلسة، وهذا أمر بديهي من طبيب وأستاذ وعميد جامعي، له تاريخه المهني والأكاديمي الذي سبق مسئوليته الوزارية، لكني أقصد بالسلاسة، سلاسة الوصول بالملف لأي متابع مهما كانت ثقافته ودرجة وعيه، وهذا لا يأتي إلا من مسئول مدرك فعلاً أنه مسئول عن صحة أمة ومستقبل عافية لأجيال من شعبها، لا يمكن أن تحقق عافية لوطن إلا بعافية صحية في مختلف المجالات، في إطار عافية حضارية، حضارة أمة ظهر فيها أول طبيب ومهندس في العالم، السيد إمحوتب.

قال الدكتور خالد عبد الغفار وهو يشير للنيل: 'التاريخ بدأ من هنا، والمستقبل سيبدأ من هنا'.

وبعد نهاية المؤتمر، وجدت أن السويد شريك في مستقبلنا، أو يجب ان تكون كذلك.

ملحوظة:

لربما فكرت في لحظة، أن أعنون هذا المقال بـ 'سر العلاقة بين السفير السويدي والسيدة هيلدا'، ومثل هذا العنوان قد يغري كثيرين بالقراءة بحثًا عمَّا يحب كثيرون البحث عنه، لكنني تراجعت لأنني لا أحب نتائج تفكير اللحظة، حتى لو كانت جاذبة.

وفكرت أن أعنونه بـ'الشراكة السويدية- المصرية في مجال الرعاية الصحية'، لكنني أعرف أن كثيرين لن يقرأوا، عن مثل هذي الأمور الجادة، رغم أنها ألصق بحياتهم، بل وقد تغيِّر من درجتها ونوعيتها، كما تعطي ولو فكرة بسيطة عن مجهودات الدولة في ملف هام كملف الصحة المصرية، لكن البعض يجرون وراء الترند، والترند عندنا خالٍ مما يهمنا.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

"الداخلية" تضبط التيك توكر لوليتا لنشرها فيديوهات خادشة (فيديو)

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
15

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2112 days old | 1,049,752 Egypt News Articles | 16,143 Articles in Aug 2025 | 1,337 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 12 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



شرفة سويدية على النيل - eg
شرفة سويدية على النيل

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

رئيس القادسية: وصولنا للنهائي شرف كبير - sa
رئيس القادسية: وصولنا للنهائي شرف كبير

منذ ثانية


اخبار السعودية

لوكاكو ينتقل إلى نابولي قادما من تشيلسي - ly
لوكاكو ينتقل إلى نابولي قادما من تشيلسي

منذ ثانية


اخبار ليبيا

وزارة الصحة: إغلاق 10 مراكز لعلاج الإدمان تعمل بدون ترخيص بحدائق الأهرام - eg
وزارة الصحة: إغلاق 10 مراكز لعلاج الإدمان تعمل بدون ترخيص بحدائق الأهرام

منذ ثانية


اخبار مصر

قطر: استثمار 500 مليار دولار في أمريكا العقد المقبل - qa
قطر: استثمار 500 مليار دولار في أمريكا العقد المقبل

منذ ثانية


اخبار قطر

انخفاض صادرات كوريا الجنوبية إلى 57.3 مليار دولار - bh
انخفاض صادرات كوريا الجنوبية إلى 57.3 مليار دولار

منذ ثانية


اخبار البحرين

الحزام الأمني في الصبيحة يضبط 119 مهاجرا أفريقيا بعمق البحر - ye
الحزام الأمني في الصبيحة يضبط 119 مهاجرا أفريقيا بعمق البحر

منذ ثانية


اخبار اليمن

افتتاح معرض الكتاب الدائم بمقر جامعة الأزهر.. صور - eg
افتتاح معرض الكتاب الدائم بمقر جامعة الأزهر.. صور

منذ ثانيتين


اخبار مصر

قيادات الانتقالي تتسلم مواقعها الجديدة في المهرة وسط إشادات وتكريم للسابقة - ye
قيادات الانتقالي تتسلم مواقعها الجديدة في المهرة وسط إشادات وتكريم للسابقة

منذ ثانيتين


اخبار اليمن

عدد الفقراء في المغرب يتراجع إلى 2.5 مليون - jo
عدد الفقراء في المغرب يتراجع إلى 2.5 مليون

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

تركيا أردوغان يلتقي سانشيز في إسطنبول ويشيد بموقف إسبانيا من غزة - lb
تركيا أردوغان يلتقي سانشيز في إسطنبول ويشيد بموقف إسبانيا من غزة

منذ ثانيتين


اخبار لبنان

الإعلام العبري: رئيس الشاباك الجديد زيني أجرى جولة سرية بمحيط دمشق - ps
الإعلام العبري: رئيس الشاباك الجديد زيني أجرى جولة سرية بمحيط دمشق

منذ ثانيتين


اخبار فلسطين

صواريخ من غزة تستهدف تجمعا للدبابات الإسرائيلية! - lb
صواريخ من غزة تستهدف تجمعا للدبابات الإسرائيلية!

منذ ثانيتين


اخبار لبنان

الإعدام للمتهم الرئيسي وأحكام مختلفة في قضية أحداث الحسينية - jo
الإعدام للمتهم الرئيسي وأحكام مختلفة في قضية أحداث الحسينية

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

صاعقة رعدية تقتل عاملا في جازان - sa
صاعقة رعدية تقتل عاملا في جازان

منذ ٣ ثواني


اخبار السعودية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل