اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
على مدار أكثر من 15 شهرًا من بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم علي أهالي غزة في 7 أكتوبر 2023، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا منذ اللحظة الأولى في موقفه الثابت من محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو أي مساعي لتنفيذ خطط تهجير قسري، واستمرت جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي للتأكيد على حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وتقرير مصيرهم.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم، مع نظيره الكيني الرئيس ويليام روتو، عن رفضه القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ في دعم حل الدولتين كأساس لأي تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.
ونستعرض في السياق، جهود الرئيس السيسي الحازمة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني أو فصله بأي شكل من أشكال عن وطنه الأم، وذلك طوال الشهور الماضية بإجراءات علي أرض الواقع تحافظ علي حقوق الفلسطينيين.
رفض التهجير القسري للفلسطينيين
الرئيس السيسي في العديد من خطاباته، وجه رسائل حازمة إلى المجتمع الدولي بخصوص رفض تهجير الفلسطينيين قسريًا من غزة، فأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023، أكد الرئيس السيسي رفض مصر لأي محاولات لتوطين الفلسطينيين في دول أخرى أو إجبارهم على مغادرة غزة، مؤكدًا أن الفلسطينيين لهم الحق في البقاء على أراضيهم، وأن مصر ترفض التهجير القسري تحت أي ظرف.
وشدد الرئيس السيسي، أن تهجير الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى خلق أزمة إنسانية أكبر وسيزيد من تعقيد القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ضرورة العمل على حل شامل يحفظ حقوق الفلسطينيين ويضمن لهم دولة مستقلة.
تحذير من مخاطر تهجير الفلسطينيين
شدد الرئيس السيسي على أن محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأوضاع وتدمير الجهود الدولية لحل النزاع. وقال أن التهجير القسري ليس حلًا، بل تفجيرًا للوضع في المنطقة، وسيزيد من حالة عدم الاستقرار، مشددا علي فكرة حل الدولتين كخيار أساسي ووحيد لنشر السلام في المنطقة.
كما حذر السيسي من أن التهجير القسري سيؤدي إلى خلق أزمة لجوء جديدة قد تشمل دولًا عديدة في المنطقة، مما سيزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية.
إصرار مصر على حماية حقوق الفلسطينيين
مصر تحت قيادة الرئيس السيسي كانت دائمًا حريصة على حماية حقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك الدفاع عن الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
في إطار دعم حقوق الفلسطينيين، عملت مصر على ضمان دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، وهو ما جاء في إطار رفض تهجير الفلسطينيين، حيث أكدت القاهرة أن المساعدات الإنسانية هي حق أساسي يجب أن يتم توفيره من دون أي عراقيل أو شروط.
الضغط على المجتمع الدولي
ودعا الرئيس السيسي المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة إلى تحمل مسؤولياته في معالجة القضية الفلسطينية، محذرًا من أن أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة ستؤدي إلى نتائج كارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما شدد على ضرورة تقديم دعم سياسي وإنساني للفلسطينيين داخل غزة، وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق جميع الأطراف.
تعزيز الدور المصري في الوساطة
في الوقت الذي كانت فيه مصر تؤكد على رفض التهجير القسري، عملت أيضًا على تعزيز دورها كوسيط بين الأطراف المختلفة في الأزمة، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بهدف التوصل إلى حلول سلمية تضمن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة.
القاهرة كانت دائمًا في الطليعة من الجهود الإنسانية والدبلوماسية لإعادة الهدوء إلى غزة، ودعت إلى وقف التصعيد وإلى حلول دائمة تحفظ حقوق الفلسطينيين في الأرض والمقدسات.
دعم فتح المعابر الإنسانية
في إطار رفض التهجير القسري، بذلت مصر جهودًا مكثفة من أجل فتح معبر رفح بشكل مستمر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يساعد في تخفيف معاناة السكان المدنيين دون الحاجة إلى مغادرتهم للمناطق التي يعيشون فيها.
هذه الجهود تمثل جزءًا من سياسة مصر الداعمة لعدم تهجير الفلسطينيين، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تركز على توفير الدعم الإنساني لضمان أن الفلسطينيين يبقون على أرضهم.
مواقف الرئيس السيسي واضحة في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، حيث أكد في أكثر من مناسبة على حق الفلسطينيين في البقاء على أراضيهم. جهود مصر الدبلوماسية كانت محورية في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين وضمان حمايتهم ودعمهم في إطار حلول سلمية دائمة.