اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
بعد مرور عدة أشهر تقريبا أسدل الستار على أزمة المخرج محمود يحيى وإدارة سينما زاوية وتم الإعلان عن عرض فيلمه “اختيار مريم”، ويأتى ذلك بعد سلسلة من الأزمات بينهما حتى وصلت الى حد الإضراب والاعتصام لتخضع فى النهاية إدارة سينما زاوية لعرض الفيلم ونرصد فى التقرير التالى القصة الكاملة من منع عرض الفيلم الى الموافقة بعرضه.
بدأت الأزمة بإثارة المخرج محمود يحيى حالة من الجدل الواسع عبر السوشيال بسبب ما تعرض له من إساءة اتجاه فى سينما زاوية ومنع عرض فيلمه “اختيار مريم”.
وأكد محمود أنه اكتفى بالجلوس أمام السينما رافعا بوستر فيلمه دون أي هتافات أو تجاوزات، لكنه فوجئ بالاعتداء عليه من قبل بعض العاملين، ما تسبب فى إصابته بجرح سطحى فى إصبعه وتحطيم حامل البوستر، كما أرسل شكوى رسمية إلى إدارة السينما دون أن يتلقى رداً في البداية، لافتاً إلى أنه سيواصل المطالبة بحقه في الحصول على فرصة عادلة لعرض فيلمه الأول 'اختيار مريم'، مؤكدا ثقته فى عدالة قضيته.
بينما قدمت إدارة سينما زاوية اعتذارا رسميا إلى المخرج الشاب محمود يحيى، فى بيان رسمي عقب واقعة الاعتداء التى تعرض لها أمام السينما أثناء وقوفه حاملاً بوستر فيلمه 'اختيار مريم'، احتجاجا على رفض عرضه.
وقالت إدارة سينما زاوية: نودّ أن نوضح لجمهورنا أن ما جرى هو سلوك مرفوض تماما ولا يمثل قيم ومبادئ زاوية، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسى وتتعامل إدارة زاوية مع هذه المسألة بجدية كاملة، وقد قمنا بالفعل بتقديم اعتذار مباشر وواضح إلى المخرج على الصعيد الشخصي وعلنًا ونكرر اعتذارنا مؤكدين احترامنا الكامل لحقّه في التعبير عن رأيه ومطالبة'.
وأضافت إدارة سينما زاوية فى بيانها: 'كما نعتذر أيضاً لجمهورنا عن هذا التصرف، ونؤكد أنه تصرف فردى لا يعكس بأى حال من الأحوال توجهنا أو ما نؤمن به من مبادئ تحرص على احترام حرية التعبير، وخلق مساحة آمنة للجميع. نعمل حاليا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم حدوث مثل هذه الواقعة والتأكد من التزام جميع أفراد الفريق بها، كما نتخذ خطوات عملية لضمان عدم تكرار مثل هذه المواقف مستقبلًا نقدر ثقة جمهورنا بنا، ونلتزم بالتحسن المستمر من أجل بيئة أكثر احتراما وأمانا'.
وبرغم من اعتذار إدارة سينما زاوية للمخرج محمود يحيى إلا أن الفيلم لم يعرض مما دفع المخرج الى اللجوء إلى الاعتصام والإضراب عن الطعام لمدة زادت عن أسبوع للحصول على ما يصفه بأنه حقه.
ونشر محمود يحيى فيديو له عبر فيسبوك ، يعلن فيه استمرار إضرابه عن الطعام لليوم الثامن على التوالي ، والاعتصام ليحصل على عرض تجاري لفيلمه بعد رفض سينما زاوية لإتاحة هذه الفرصة له.
وزعم محمود يحيى مخرج وصانع فيلم 'اختيار مريم' أن سينما زاوية عرضت العديد من الأعمال التي نافسته من قبل في محافل فنية وتفوق عليهم، ولكنه وصف ما يواجهه حالياً بالاحتكار وتضييق للفرص.
ورفض محمود يحيى كل مقترحات عرض الفيلم بشكل مجاني، أو في عروض جماهيرية مجانيّة لرغبته في تحقيق ربح تجاري من الفيلم الذي كلفه مبالغ كبيرة ويعتمد عليه في كل شيء في حياته الفنية.
وبعد فترة من العناء وقرار المخرج محمود يحيى بالإضراب أصدرت إدارة سينما زاوية بيانا توضح فيه موافقتها بعرض الفيلم.
وقالت سينما زاوية في بيان لها: 'تابعنا موقف المخرج محمود يحيى واستمراره في الإضراب عن الطعام مطالباً بعرض فيلمه في سينما زاوية'.
وجاء في البيان أيضاً: 'بعد إصرار المخرج لشهور على إدراج فيلمه ضمن برنامج زاوية، تواصلنا مع شركة توزيع الفيلم واقترحنا عليها تقديم عرض في زاوية من تنظيمها، وهو ما رفضه المخرج. وقد أبلغتنا شركة التوزيع برفض دور العرض الأخرى تقديم الفيلم، وبناءً على ذلك قررنا عرضه في زاوية حرصاً على صحة المخرج وحياته، لا لأي سبب آخر، مع التأكيد على أن مسؤولية توفير فرصة العرض التجاري تقع على عاتق الموزع، لا دار العرض'.
وأضاف البيان: 'ندرك أن الوضع القائم يجعلنا من المنافذ القليلة المتاحة أمام العديد من صناع السينما المستقلين، إلا أننا في النهاية دار عرض ومؤسسة ثقافية تسعى دائماً إلى تحقيق توازن بين تقديم أفلام تتماشى مع ذائقتنا والسياق الذي نعمل فيه. ولا يعني ذلك بالضرورة إدراج أي فيلم تعرضه علينا شركات التوزيع ضمن البرنامج، كما لا ينطوي على أي تقييم سلبي للفيلم نفسه بأي حال من الأحوال'.
واختتمت زاوية بيانها قائلة: 'نؤكد على حقنا في برمجة واختيار ما نراه مناسباً لبرنامجنا، الذي لم نتخيل يوماً أن نضطر إلى إدراج فيلم فيه حفاظاً على حياة صانعه، دون أن نكون ملزمين بتبرير قراراتنا لأي طرف. وهذا لا يتعارض مع التزامنا الدائم بدعم المخرجين المستقلين قدر استطاعتنا كجهة عرض'.