اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
علق جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث، على وصف محافظ رام الله والبيرة، الدكتورة ليلى غنام، على الاقتحام الإسرائيلي لوسط مدينة رام الله، وما تخلله من اعتداءات على المواطنين، ومصادرة أموال ومعدات من محال الصرافة، بأنه 'عربدة إسرائيلية'، حيث أكد أن هذا التوصيف دقيق.
وأضاف حرب خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج 'منتصف النهار'، المذاع على قناة 'القاهرة الإخبارية'، أن 'جيش الاحتلال اقتحم في وضح النهار أحد أكثر المناطق اكتظاظًا في المدينة – السوق المركزي – في وقت الذروة، وأطلق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المدنيين، مما كان من الممكن أن يتسبب بكارثة إنسانية حقيقية'.
وأشار إلى أن 24 إصابة سُجلت خلال ساعات الاقتحام، في منطقة حيوية يقصدها آلاف الفلسطينيين يوميًا، مشددًا على أن هذا الاقتحام لم يكن فقط بهدف أمني، بل رسالة سياسية من حكومة نتنياهو واليمين المتطرف تقول إنهم فوق القانون، وأن الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية – بما في ذلك اتفاقيات أوسلو – باتت بلا قيمة.
ورأى حرب أن ما حدث يحمل رسائل سياسية واضحة: أن إسرائيل قادرة على دخول أي منطقة فلسطينية متى شاءت ومصادرة الأموال والممتلكات، ضرب هيبة السلطة الفلسطينية من خلال انتهاك سيادة مقرّها الرئيسي في رام الله، إثبات أن جميع المناطق الفلسطينية – بما في ذلك 'أ' – ليست آمنة من اقتحامات الاحتلال.
كما اعتبر أن هذا الاقتحام يهدف أيضًا إلى اختبار ردود الفعل على المستوى الداخلي الفلسطيني، مدى قدرة السلطة على الاستجابة، وعلى المستوى الدولي لقياس حدود الإدانة ورد الفعل، ومحاولة دفعها إلى الاكتفاء ببيانات شجب شكلية دون إجراءات عملية.