اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
يواصل الاحتلال الاسرائيلي أكاذيبه وافتراءاته الباطلة بحق الشعب الفلسطيني؛ ولعل آخر تلك الاكاذيب هو رفض وزارة الخارجية الإسرائيلية تقرير الأمم المتحدة حول المجاعة في غزة مدعية عدم وجود مجاعة في غزة.
كما وصفت خارجية الاحتلال تقرير الأمم المتحدة بأنه 'مفبرك' ومصمم خصيصا لمصالح حماس.
وكانت الهيئة الدولية المدعومة من الأمم المتحدة والمسؤولة عن مراقبة الأمن الغذائي العالمي أكدت أن المجاعة تم تأكيدها رسميًا بمدينة غزة، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية الحرب.
وقالت الهيئة المتكاملة لتصنيف مراحل الأمن الغذائي (IPC) إن المعايير الثلاثة الصارمة المطلوبة لإعلان المجاعة قد تحققت.
وبحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن الإعلان يشمل مدينة غزة – آخر مركز حضري كبير في القطاع ويقطنه نحو نصف مليون شخص – إضافة إلى أجزاء من الجنوب والوسط.
أما في شمال غزة، الذي تحول معظمه إلى ركام، أشارت وكالات الإغاثة إلى أن الوضع هناك أسوأ بكثير، لكن نقص البيانات الدقيقة حال دون شمول المنطقة في الإعلان الرسمي.
وتعد هذه المرة الخامسة فقط التي يتم الإعلان فيها عن مجاعة باستخدام نظام التصنيف الدولي IPC منذ تأسيسه عام 2004، بعدما تم استخدامه سابقًا في أربع حالات آخرها في السودان العام الماضي.
ورغم ذلك، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلية إنكار وجود مجاعة في غزة، في الوقت الذي تواصل فيه عملياتها العسكرية داخل مدينة غزة نفسها.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن 'الظروف الكارثية' مرشحة للامتداد خلال الأسابيع المقبلة إلى دير البلح وخان يونس، ما لم يتم إدخال مساعدات إنسانية عاجلة وبلا عوائق.
يأتي هذا الإعلان في ظل حرب مستمرة منذ أكتوبر 2023، وتسببت في تدمير واسع للبنية التحتية في قطاع غزة وقطع إمدادات أساسية من الغذاء والماء والوقود.
وتتهم الأمم المتحدة وجهات إنسانية إسرائيل بفرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، فيما حذرت تقارير سابقة من أن سكان غزة يواجهون واحدة من أسرع الأزمات الغذائية تفاقماً في العالم.
وأشارت منظمات الإغاثة إلى أن مئات الآلاف يواجهون خطر المجاعة منذ شهور، مع تسجيل وفيات بالفعل نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية.