اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
أكد الدكتور جمال شقرة أن عمر التلمساني مرشد جماعة الاخوان الاسبق لخص العلاقة بين الجماعة ودولة ما بعد يوليو 1952 بقوله 'العلاقة بيننا وبين الدولة المدنية بتاعة عبد الناصر ثأر لا يمحوه إلا الدم'.
وقال شقرة في مقابلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'التلمساني قال لي ذلك صراحة خلال حوار، وهذا الثأر لم يكن تجاه الدولة فقط، بل تجاه عبد الناصر وأفكاره وما وصفه التلمساني بـ'الفرصة الضائعة'.
وأضاف: 'هذه العبارة تعكس حجم الحقد الذي تكنّه الجماعة ضد النظام الناصري، نتيجة اعتقادها بأنها أُقصيت من المشهد السياسي بعد أن كانت تمتلك فرصة تاريخية للمشاركة'.
وتابع: 'المشهد السياسي قبل ثورة يوليو 1952 كان يشهد وجود قوتين رئيسيتين قادرتين على مواجهة الاحتلال البريطاني والملك، وهما الإخوان المسلمون، الذين يمتلكون تنظيمًا سريًا وسلاحًا، والضباط الوطنيون الذين يمتلكون الجيش والقدرة على الحشد'.
وأشار شقرة إلى أن الجماعة، كما وصفها محمد نجيب وجمال عبد الناصر لاحقًا، كانت جماعة انتهازية، بدليل محاولتها القفز على ثورة 23 يوليو بعد نجاحها.
وأوضح أن العلاقة بين الإخوان المسلمين والضباط الوطنيين كانت معقدة، فقد كان حسن البنا يتمتع بجاذبية خاصة وقدرة على التأثير في الضباط والجنود، مما مكّنه من كسب عدد كبير منهم إلى صفوف الجماعة.
وواصل: 'عددًا من أعضاء مجلس قيادة الثورة أو ما كان يُعرف بالهيئة التأسيسية كان لهم علاقات أو تعاون سابق مع الجماعة، حتى لو لم يكونوا من أعضائها بشكل رسمي'.
وأكمل: 'الانفصال الحقيقي بين الضباط الأحرار والجماعة بدأ في عام 1945، بينما يرى القيادي الإخواني صلاح شادي أن ذلك حدث في عام 1946'.
وأوضح: 'عبد الناصر اتخذ قرارًا استراتيجيًا بالابتعاد عن الجماعة، مؤكدًا أن الضباط الوطنيين باتوا يرون أن التنظيم يجب أن يكون وطنيًا بحتًا، لا علاقة له بأي قوى مدنية، بما في ذلك جماعة الإخوان'.
واختتم: 'عند تتبع شهادات الضباط الصغار – كوادر الصف الثاني في التنظيم – يتضح أنهم أبدوا عدم اقتناعهم بفكر الجماعة، مما دفعهم هم أيضًا إلى الانفصال عنها، وقد أكد ذلك في شهاداتهم كل من خالد محيي الدين ويوسف صديق وآخرين، الذين قالوا إنهم اقتربوا ثم ابتعدوا عن الجماعة'.