بعد افتتاح أعمال التطوير.. كيف تعكس زيارة السيسي لمسجد السيدة نفيسة اهتمام الدولة بتراث آل البيت؟

شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، حيث افتتح أعمال التطوير التي شهدها المسجد في إطار خطة الدولة للحفاظ على مساجد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وتطوير القاهرة التاريخية. 

وجاءت الزيارة بحضور عدد من كبار المسؤولين، على رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إلى جانب الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

خلال الزيارة، استمع الرئيس السيسي إلى شرح مفصل من اللواء أحمد العزازي حول مراحل التطوير التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث شملت الأعمال تحديث البنية التحتية للمسجد، وترميم الزخارف الإسلامية، وتحسين المرافق لاستيعاب المصلين وتقديم تجربة روحية تليق بمكانة المسجد كأحد أهم المزارات الدينية في مصر.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة المستمرة للحفاظ على التراث الإسلامي وتطوير المناطق التاريخية، بما يعكس اهتمام القيادة السياسية بالبعد الثقافي والديني في التنمية العمرانية.

أكد الرئيس السيسي خلال الزيارة حرص الدولة على استكمال تطوير الأماكن المرتبطة بآل بيت النبي، مشيراً إلى أن تعلق المصريين بآل البيت يعكس إدراكهم لقيمتهم وفضلهم في التاريخ الإسلامي.

 كما شدد على أهمية هذه المشروعات في الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لمصر، داعياً الله أن يحفظ البلاد ويمنّ على الشعب المصري بالأمن والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان المبارك.

في ختام الزيارة، أدى الرئيس السيسي صلاة الفجر داخل المسجد، ثم توجه لزيارة مقام السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، في خطوة تعكس تقدير الدولة للمواقع الدينية ذات الطابع الروحي العريق، والتي تشكل جزءاً أصيلاً من التراث الإسلامي المصري.

أثارت زيارة الرئيس السيسي وافتتاحه لأعمال التطوير في مسجد السيدة نفيسة تفاعلاً واسعاً، حيث رحب كثيرون بهذه الخطوة التي تؤكد اهتمام الدولة بصيانة وترميم المواقع الدينية ذات القيمة الروحية والتاريخية.

 كما تسلط هذه الزيارة الضوء على جهود الدولة في إعادة إحياء القاهرة التاريخية، بما يعزز من مكانتها كوجهة دينية وسياحية هامة.

وتبقى مصر مستمرة في نهجها للحفاظ على تراثها الإسلامي العريق، عبر خطط تطويرية تستهدف المزارات الدينية الهامة، لتبقى شاهدة على عراقة وتاريخ هذه الأرض المباركة.