اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٣
يعد الطواف من العبادات التي يجازي الله فاعلها أجراً وثواباً عظيماً، وعلى ضوء ذلك ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم التطوع بالطواف لغير الحاج والمعتمر، وتابع السائل، إن هناك شخصًا قد دخل المسجد الحرام لصلاة فريضة الظهر، وكان الوقت قبل الصلاة كبيرًا، فأراد أن يتطوع بطواف البيت، فهل يجوز له ذلك مع كونه غير قاصدٍلنسكٍ من حجٍ أو عمرة.
ولفتت الدار إلى أنّ الحكمة من مشروعية التعبد بالطواف، هي إقامة ذكر الله تعالى؛ فعنالسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهاقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ، وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ، لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وأبو دواد في السنن، والترمذي في جامعه وصحّحه، وابن خزيمة في 'صحيحه'، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد.
ومن السنة النبوية المشرفة: ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عنأبي هريرة رضي الله عنه- في قصة فتح مكة - قال: «أقبل رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قدم مكةَ.. حتى أقبل إلى الحجر، فاستلمه، ثم طاف بالبيت» إلى آخر الحديث، وقال الإمام النووي الشافعي في 'شرح مسلم': الابتداء بالطواففي أول دخول مكة؛ سواء كانمحرمًا بحج أو عمرة، أوغير محرم، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخلها في هذا اليوم وهو يوم الفتح غير محرم بإجماع المسلمين، وكان على رأسه المغفر، والأحاديث متظاهرة على ذلك والإجماع منعقد عليه.