اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
تشهد الكرة الأرضية في الثاني من أغسطس 2027 ظاهرة فلكية استثنائية وغير مألوفة، حيث سيحل الظلام الدامس في وضح النهار نتيجة أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي.
وهذا الحدث النادر سيتيح لسكان تسع دول عربية، إلى جانب أجزاء من أوروبا وشمال أفريقيا، مشاهدة مشهد كوني مبهر يستمر حتى ست دقائق متواصلة في بعض المناطق.
سيشمل مسار الكسوف الكلي مناطق واسعة تبدأ من جنوب إسبانيا وتمتد عبر دول عربية هي: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السعودية، اليمن، السودان، والصومال.
أما بقية المناطق في أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا فستشهد كسوفًا جزئيًا. ووفقًا لتقارير فلكية عالمية، فإن هذا الكسوف سيكون من أبرز الظواهر الفلكية في العصر الحديث من حيث المدة والانتشار.
يحدث هذا النوع من الكسوف عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في محاذاة شبه مثالية، مع وجود القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي، ما يسمح له بحجب أشعة الشمس كليًا عن مساحات واسعة من الأرض.
ويقدر العلماء أن الظل القمري سيبلغ عرضه نحو 258 كيلومترًا، ويمتد لمسافة تقارب 15,227 كيلومترًا على سطح الكوكب.
هذا الكسوف الكلي سيتميز بامتداده على مساحة تقارب 2.5 مليون كيلومتر مربع، ما يجعله من أطول وأوسع الكسوفات في التاريخ الحديث. ومن المتوقع أن يستمر الظلام الكامل في بعض المناطق لمدة تصل إلى ست دقائق، وهي مدة تفوق المتوسط المعتاد لمثل هذه الظواهر.
يمثل هذا الحدث فرصة نادرة للعلماء والمهتمين بعلوم الفلك لدراسة تأثيرات الكسوف على الغلاف الجوي والحياة البرية وسلوك الإنسان. كما يتوقع أن تستقطب هذه الظاهرة اهتمامًا سياحيًا كبيرًا في الدول الواقعة على مسار الكسوف الكامل، حيث سيتحول النهار إلى ليل دامس لبضع دقائق، في مشهد لا يتكرر إلا مرات قليلة كل قرن.