أرجاس السعودية: شراكتنا مع جنوب الوادي نموذج للتعاون العربي في استكشاف الطاقة

قال المهندس سامح سعيد، المدير الإقليمي لشركة أرجاس (أرديسيز) السعودية، التابعة لشركة طاقة السعودية، إن الشركة تفخر بمشاركتها في تنفيذ مشروع المسح السيزمي جنوب الصحراء الغربية بالتعاون مع شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، مؤكدًا أن المشروع يُعد من أضخم مشروعات البحث الجيولوجي في تاريخ مصر الحديث.

وأوضح سعيد في مداخلة هاتفية لبرنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن أرجاس تمتلك خبرة تمتد لعشرات السنين في مجال المسح السيزمي، وقد نفذت العديد من الدراسات في مناطق متعددة باستخدام أحدث تقنيات تسجيل الموجات الزلزالية وتحليلها لتحديد التكوينات الجيولوجية الحاوية للنفط والغاز.

وأضاف أن نتائج المسوح السابقة التي أجرتها الشركة ساعدت شركات البترول في اختيار أفضل مواقع الحفر الاستكشافية وتقليل نسبة المخاطر، وتجنب الحفر في أماكن غير واعدة.

وأكد أن نفس التقنيات المتطورة تُستخدم في المشروع الحالي بمصر، مشيرًا إلى اعتماد نظام حديث يضاعف الإنتاجية مرتين ويوفر أربعة أضعاف حجم البيانات المعتادة، ما يتيح الحصول على صور جيولوجية عالية الدقة تسهم في دعم قرارات الاستكشاف المستقبلية.

وأشار المدير الإقليمي إلى أن جودة البيانات الناتجة من المشروع ستكون عامل جذب أساسي للاستثمارات الأجنبية، إذ يمكن للجهات المصرية تقديم خريطة واضحة بالمناطق الواعدة عبر المنصة الرقمية التابعة لوزارة البترول، مما يُمكّن المستثمرين من اختيار مناطق استكشاف جاهزة ومبنية على بيانات دقيقة.

كما أوضح سعيد أن المشروع يغطي مساحة تبلغ نحو 100 ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل عُشر مساحة مصر وهي منطقة لم تشهد أعمال مسح سيزمي منذ أكثر من 42 عامًا، مما يمنح المشروع أهمية استثنائية في إعادة اكتشاف الثروات الباطنية لمصر.

وأكد سعيد أن أرجاس تسعى إلى توسيع نطاق أعمالها في مصر مستقبلًا، سواء في المشروعات البترولية أو التعدينية، مشيرًا إلى أن الشركة ترى في السوق المصرية فرصًا واعدة في مجال البحث والتنقيب، وتعتزم تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع وزارة البترول وشركاتها القابضة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن النجاح المنتظر لهذا المشروع سيكون نقطة انطلاق جديدة للتعاون السعودي–المصري في مجالات الطاقة والثروات المعدنية، وأن النتائج المتوقعة تحمل تفاؤلًا كبيرًا بتحقيق اكتشافات جديدة تدعم الاقتصاد المصري وتفتح آفاقًا للاستثمار الخليجي في قطاع الطاقة.