اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
شن أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، هجوما حادا على السلطات التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم، محذرا من 'أحداث أكبر' إذا لم تتوقف الحملة التي تستهدف حزبه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع قيادة الحزب في أنقرة، حيث حمل أوزيل الرئيس رجب طيب أردوغان مسؤولية تصاعد الأزمة، قائلا: 'الميادين تغلي.. ما ترونه الآن مجرد بداية، وإذا لم تلاحظوا هذا مبكرا، فستدفعون الثمن لاحقا'.
وأشار أوزيل إلى أن تركيا تواجه خطرا وجوديا، مشبها الوضع بأحداث الربيع العربي: 'إذا اكتفيتم بمشاهدة الشوارع كما شاهدتم ميدان التحرير بمصر عبر الشاشات، فأنتم لا تدركون الخطورة'. وأضاف: 'لا تدفعوني لدعوة الشعب للخروج.. وإذا فعلت، فليتخيل أردوغان بنفسه ما قد يحدث'.
ووصف أوزيل الأزمة بأنها 'صراع حاسم بين الديمقراطية وحكم الفرد الواحد'، متهما الحكومة باستهداف استقلال القضاء: 'نحذر القضاة والبيروقراطيين من الانزلاق إلى مسار يهدد مؤسسات الدولة'.
وردا على تصريح لأردوغان بأن حزبه 'الأول في تركيا'، قال أوزيل: 'من يزعم ذلك فليجرؤ على الانتخابات.. إن كنت واثقا فلتقبل التحدي'، متهما الحكومة بالاستعداد لتزوير الانتخابات، ومؤكدا: 'الشعب سيستعيد صندوقه بيديه إذا سُرق'.
وكشف أوزيل عن عرضٍ من السلطات لـ'البقاء في أنقرة والابتعاد عن الميادين مقابل التخلي عن الدفاع عن المعتقلين'، رافضا ذلك بشدة: 'أفضل السجن بشرف على أن أكون أداة'. كما صرح متحديا قيادات العدالة والتنمية: 'هل تجرؤون على قانون يحقق في ثروات المسؤولين لعشر سنوات؟ نحن مستعدون!'.
تأتي التصريحات في ظل حملة أمنية وقضائية تشنها أنقرة ضد رؤساء بلديات معارضين، حيث اتهم أوزيل السلطات بـ'سجنهم دون أدلة'.
يُذكر أن حزب الشعب الجمهوري يتصدر معارضة حكومة أردوغان منذ سنوات.
المصدر: RT