اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيُجري لقاءً مباشرًا مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، في خطوة تنطوي على أهمية استراتيجية في العلاقات بين القوتين العالميتين.
وحسب تصريحاته التي أوردتها وكالة رويترز، فإن إحدى القضايا المحورية التي ستُناقش في هذا اللقاء ستكون صادرات فول الصويا الأمريكية، التي تضررت بشدة من سياسة الصين الأخيرة التي امتنعت عن شراءه لأغراض تفاوضية، وهو ما تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين الأمريكيين.
البيت الأبيض: واشنطن تُجري حالياً «محادثات حساسة» بشأن خطة لقطاع غزةقصف روسي يتسبب بانقطاع الكهرباء عن الهيكل العازل لمفاعل تشيرنوبل النووي
في تغريدة له على منصة Truth Social، قال ترامب إنه يعتقد أن الصين تعمد إلى خفض مشترياتها من الصويا كأداة ضغط خلال المفاوضات التجارية بين البلدين، مضيفًا أن 'مزارعي الصويا في بلادنا يتألمون بسبب ذلك'.
هذا الإعلان يأتي في سياق توترات اقتصادية وتجارية قائمة بين واشنطن وبكين، خصوصًا بين فرض وتبادل الرسوم الجمركية التي طالت عدة قطاعات أمريكية وصينية. وتُعد الصادرات الزراعية، لاسيما الصويا، أحد أهم المجالات التي تُثار عند الحديث عن التوازن التجاري بين البلدين، حسب وسائل إعلام صينية.
وعلى صعيد سابق، كان ترامب قد أعلن أنه ونظيره الصيني أحرزا تقدمًا في صفقة متعلقة بتطبيق “تيك توك”، وأنهما سيجتمعان شخصيًا في كوريا الجنوبية في إطار منتدى آسيا – المحيط الهادئ، لمناقشة قضايا مثل التجارة، المخدرات، والحرب في أوكرانيا، وفقا لـ رويترز.
من جانبه، لم يصدر تعليق رسمي فوري من بكين على إعلان ترامب. ومع ذلك، يُتوقع أن تستعد الدبلوماسية الصينية للتعامل مع هذا اللقاء بشكل دقيق، لا سيما أن ملف الصويا ليس إلا أحد عناصر الملف الاقتصادي الشامل بين الدولتين، والذي يتداخل مع القضايا التكنولوجية، الجغرافية، والسياسات الضاغطة على العلاقة الثنائية.
ويُعد هذا اللقاء المرتقب مؤشرًا على رغبة في «إعادة إطلاق» القنوات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين في مرحلة تشهد فيها العلاقات بينهما توترًا متزايد الأوجه. كما أنه يحمل في طياته إشارات إلى أن واشنطن تعوّل على أن المعالجات الاقتصادية والموارد الزراعية يمكن أن تكون أرضية للتفاهم أو على الأقل فتح آفاق للمفاوضات.
ومن المتوقع أن يشكّل هذا اللقاء مادة ساخنة للمتابعة في الصحافة العالمية، خاصة أنها المرة الأولى التي يُعلن فيها ترامب موعدًا محددًا لعقد لقاء مع الرئيس الصيني منذ توليه لمهامه الرئاسية. وستكون خطوات ما بعد اللقاء – سواء من حيث التصريحات المشتركة أو بنود الاتفاق – محل تحليل دقيق من المراقبين والمعنيين بالعلاقات الدولية والتجارة العالمية.