اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال من سيدة تساءلت: 'كيف أعرف أن الله راضٍ عني؟'، مؤكدًا أن رضا الله يُستدل عليه من حال العبد مع ربه، قائلاً: 'كونك تقيمين الفرائض، وتكرهين الحرام، وتسعين في طاعة الله، فهذه علامات رضا الله عنك، لأن من أقامه الله بين يديه في الطاعة، فقد اختاره، وهذه نعمة عظيمة'.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن وقوع الإنسان في بعض الهفوات لا يعني بالضرورة أن الله غير راضٍ عنه، فكل بني آدم خطّاء، لكن الجميل أن يعرف العبد ربه ويتوب إليه باستمرار، ويجاهد نفسه في ترك الذنوب، مؤكداً أن هذا الجهاد من علامات رضا الله.
وساق أمين الفتوى في دار الإفتاء، قصة جارية صالحة كانت تدعو الله قائلة: 'اللهم إني أسألك بحبك لي'، فلما سألها سيدها عن هذا الأسلوب، أجابته: 'لو لم يحبني، ما أقامني بين يديه'، معتبرًا أن هذا الفهم العميق نابع من الفطرة الصافية، ودليل على إدراك حقيقي لمعنى رضا الله.
وفي ردّه على سؤالها الثاني، حول ما إذا كان رزق الزوجة مرتبطًا برزق الزوج، أوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن 'رزق الإنسان لا يأخذه غيره، وكل عبد يُرزق على قدر من يعول'، مضيفًا: 'المرأة حين تنتقل من بيت أهلها إلى بيت زوجها، تنتقل برزقها، وقد يكون سببًا في فتح أبواب جديدة للرزق على الزوج'.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الرزق أوسع من مجرد الدخل، موضحًا أن ما يأكله الإنسان ويلبسه هو رزقه، أما الدخل فقد يكون مخصصًا أيضًا لأسرته ولمن ينفق عليهم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: 'طعام الواحد يكفي الاثنين'، وأن البركة في الرزق تأتي بالسخاء والكرم'.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء 'لا أحد يأخذ رزق غيره، والله يرزق كل عبد على قدر عطائه، وكرمه، ومسؤوليته عن من حوله'.