اخبار مصر
موقع كل يوم -بوابة أخبار اليوم
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٣
وائل نبيل
كشفت صور جديدة التقطها فريق من العلماء، كيف يبدو الدماغ أثناء حصوله على مادة DMT الكيميائية ذات التأثير النفساني، والتي قال الأمير هاري إنها ساعدته في شفاء الصدمة التي شعر بها بعد وفاة والدته الاميرة ديانا.
ومادة N ، N-Dimethyltryptamine، أو DMT، والتي عرفها الكثيرون من خلال الفيلم المصري 'الفيل الازرق'، هي أقوى مخدر معروف للإنسان جتى الأن، وتستخدمه المجتمعات القبلية على نطاق واسع في حوض الأمازون، حيث توجد المادة في بعض النباتات ويطلقون عليها 'الحكمة'، ةالتي تسمح بالدخول إلى العالم الروحي بخسب وصف سكان تلك المناطق.
ووفقا لما نقلت 'ديلي ميل' تُظهر فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي وEEG الرائعة، أن تلك المادة الكميائية، تضيء مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، والخيال، بينما تغلق الإيقاعات الرئيسية للدماغ التي تمنع وتقيد وظائف الدماغ.
وكان قد اعترف الأمير هاري باستخدام مخدر - الفطر السحري ، والبسيلوسيبين (المكون النشط للفطر السحري) وأياهواسكا، وهو مخدر نباتي من أوراق شجيرة - في محاولة لمساعدته على الشفاء من 'الحزن' الذي لازمه بعد رحيل والدته.
أقرأ أيضا :- بيع فستان «ديانا»
وأوضح العلماء الذين يبحثون في أسرار مادة DMT إن صور الدماغ ساعدتهم على فهم أن العقار يجعل نشاط الدماغ أكثر فوضوية أو ثراءً بالمعلومات.
وقد قام باحثون من إمبريال كوليدج لندن بحقن 20 متطوعًا يتمتعون بصحة جيدة، يبلغ متوسط أعمارهم 33 عامًا، بجرعة عالية تبلغ 20 ملليجرامًا من العقار.
بعد ذلك التقط العلماء صورًا تفصيلية للدماغ مع نوعين من عمليات المسح: التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (f-MRI)، الذي يقيس التغيرات الطفيفة في تدفق الدم التي تحدث مع نشاط الدماغ، والتخطيط الكهربائي للدماغ (EEG)، الذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ .
وقال البروفيسور روبن كارهارت هاريس، مؤسس مركز أبحاث مخدر في إمبريال كوليدج لندن، وكبير مؤلفي الورقة البحثية: ' سمح لنا التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي برؤية الدماغ بالكامل، بما في ذلك أعمق بنياته، وساعدنا مخطط كهربية الدماغ على رؤية الدماغ نشاط إيقاعي دقيق الحبيبات'.
وبعد أن تم التقاط صور الدماغ من ثماني دقائق قبل رحلة DMT إلى 20 دقيقة بعد ذلك، كشفت الصور عن تأثير كبير على الدماغ ، خاصة في المناطق الضرورية للتخطيط واللغة والذاكرة واتخاذ القرارات المعقدة والخيال.
وتحت تأثير العقار تصبح مناطق الدماغ التي ننتج منها واقعنا مترابطة بشكل فائق وتتواصل بشكل أكثر عشوائية وانسيابية.
خذا واكتشف العلماء أن التنظيم الطبيعي للدماغ ينهار ويصبح النشاط الكهربائي فوضوياً، خاصة مع المناطق المسؤولة عن الخيال.
وقال البروفيسور كارهارت هاريس لصحيفة الجارديان: 'كلما زادت قوة التجربة، كانت مناطق الدماغ تلك أكثر ارتباطًا'.
وأضاف: 'يصف الناس تأثير [DMT] بأنه مغادرة هذا العالم والاختراق إلى عالم آخر غامر بشكل لا يصدق ومعقد بشكل كبير، وأحيانًا يسكنه كائنات أخرى يشعرون أنها قد تمتلك سلطة خاصة عليهم، مثل الآلهة'.
وتابع: 'ما رأيناه هو أن DMT يكسر الشبكات الأساسية للدماغ، مما يجعلها أقل تميزًا عن بعضها البعض، ونرى أيضًا الإيقاعات الرئيسية للدماغ - التي تؤدي وظيفة مثبطة ومقيدة إلى حد كبير - تتفكك، وبالتزامن، يصبح نشاط الدماغ أكثر إنتروبيًا أو غنيًا بالمعلومات.
نُشرت الدراسة، وهي الأولى التي تتبع نشاط الدماغ قبل وأثناء وبعد DMT بتفاصيل كثيرة، في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
وتعتبر مادة DMT و ayahuasca جزءًا من موجة من الأدوية المخدرة، إلى جانب psilocybin والكيتامين، وجميعهم تم رفضها، ولكن يتم استكشافها الآن من قبل العلماء على أنها علاجات قوية.
