"البترول" توضح جهودها في توفير سفن التغويز لسد الاحتياجات من الغاز الطبيعي

أكد المهندس معتز عاطف، المتحدث باسم وزارة البترول وزارة البترول، أن مصر لجأت مبكرا لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي خلال فصل الصيف عبر استقدام سفن التغويز، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية التي شددت على ضمان استقرار التغذية الكهربائية وعدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال، كما حدث في الصيف الماضي.

وقال عاطف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'خطة الوزارة بدأت منذ نحو 8 أشهر بهدف تأمين مصادر الطاقة للمواطن، وهو أول محاور استراتيجية وزارة البترول، حيث تضمنت الخطة حزمة إجراءات لزيادة الإنتاج المحلي من الغاز، منها تقديم حوافز للشركاء الأجانب، وتسديد مستحقاتهم بشكل منتظم، إلى جانب إعادة تشغيل الحفر في حقل ظهر منذ يناير الماضي'.

وأضاف: 'الوزارة رغم جهودها في تعزيز الإنتاج المحلي، إلا أن هناك فجوة قائمة بين الإنتاج والاستهلاك، تتسع خلال فصل الصيف نتيجة زيادة الأحمال الكهربائية، وهو ما استدعى اللجوء إلى استيراد الغاز المسال عبر سفن التغويز التي تعيد تحويل الغاز من حالته السائلة إلى الغازية ليدخل شبكة الغاز القومية'.

وتابع: 'مشروع استقبال السفن ليس بالأمر السهل، إذ يتطلب بنية تحتية ضخمة مثل الأرصفة وأذرع التحميل والتي تصل أطوالها إلى ما يعادل ستة أدوار، لافتا إلى أن السفن الأربع المتعاقد عليها تعد الأكبر عالميا في هذا المجال'.

وكشف عاطف أن وزارة البترول بدأت مبكرا التفاوض في سوق السفن العالمي، الذي يشهد تنافسا حادا نظرا لتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتمكنت مصر من تأمين ثلاث سفن بالفعل، والرابعة في الطريق، بفضل اتفاقيات ملزِمة حصلت خلالها على أفضل العروض السعرية رغم الظروف العالمية.

وأكمل: 'لكل سفينة تعديلات هندسية مختلفة تتوافق مع طبيعة كل ميناء، وهو ما استدعى جهدًا هندسيا خاصا وتعاونا مع بيوت خبرة عالمية، مشيرا إلى أن شركة بتروجيت الوطنية تولت تنفيذ تعديلات سفينة سكيمو وضغطت الجدول الزمني بنسبة 40% لضمان جاهزيتها قبل ذروة الصيف'.