اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
شهدت أسعار الذهب في مصر قفزة قوية ومفاجئة أعادت المعدن النفيس إلى دائرة الاهتمام من جديد، بعد موجة تراجع مؤقتة سيطرت على السوق خلال الأسبوعين الماضيين.
وجاءت هذه الارتفاعات رغم التوقعات التي رجّحت أن يشهد الذهب تراجعًا تصحيحيًا في ظل تهدئة التوترات العالمية مؤخرًا، إلا أن المخاوف من تغيّرات الرسوم الجمركية الأمريكية والاجتماع المرتقب للفيدرالي الأمريكي دفعا المستثمرين للعودة إلى الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
تجاوز الـ 39 ألفا.. سعر الجنيه الذهب الآن في مصرآي صاغة: التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي يرفعان الطلب على الذهبتبدأ من 5 آلاف جنيه.. سعر سبيكة الذهب اليومأسعار الذهب اليوم في مصرآخر تحديث لسعر الذهب عيار 21 اليوم 6-5-2025
كان لافتًا الزيادة الملحوظة في سعر الجنيه الذهب، حيث قفز من 38,000 جنيه إلى 39,000 جنيه خلال أيام قليلة، محققًا زيادة قدرها 1,000 جنيه دفعة واحدة، وذلك بدون احتساب الدمغة والمصنعية.
ومع إضافتهما، يصل السعر الإجمالي إلى 39,440 جنيهًا، ما يشير إلى حجم الطلب المتزايد على شراء السبائك والجنيهات الذهبية كمخزن للقيمة وسط حالة عدم اليقين في الأسواق.
وفيما يلي أحدث أسعار الذهب في السوق المصري اليوم الأربعاء 6 مايو 2025، وفقًا لتحديثات محلات الصاغة:
الارتفاع المحلي في أسعار الذهب لم يكن معزولًا، بل جاء متأثرًا بالصعود القوي عالميًا، حيث تجاوز سعر أوقية الذهب حاجز 3,425 دولارًا، وسط توقعات أن يستهدف المستوى 3500 دولار خلال الأيام المقبلة.
هذا الصعود يعكس تحوّل المستثمرين من الأسهم إلى الذهب، في ظل الضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي والسياسات النقدية.
أكد شريف سامي، رئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، أن الذهب ظلّ على مدار العقود ملاذًا آمنًا ومخزنًا للقيمة، مشيرًا إلى أن الذهب يقوَّم عالميًا بالدولار، وبالتالي يتأثر سعره في السوق المصري بسعر الصرف المحلي، مما يزيد من أهميته في مواجهة تقلبات الجنيه.
وأوضح سامي أن الاستثمار في صناديق الذهب هو وسيلة فعالة للتحوّط من التضخم وتآكل القوة الشرائية، مشيرًا إلى أن الذهب حافظ على قيمته مقارنة بالدولار الذي فقد الكثير من قوته منذ الستينيات.
كما دعا المستثمرين إلى تنويع محافظهم بين الذهب والأسهم والشهادات البنكية لتحقيق التوازن وتقليل المخاطر.
خلال شهر أبريل المنصرم، افتتح الذهب من عيار 21 تعاملاته عند مستوى 4420 جنيهًا، ثم قفز إلى 5000 جنيه قبل أن يستقر في نهاية الشهر عند 4730 جنيهًا، مسجلًا ارتفاعًا بقيمة 310 جنيهات للجرام الواحد.
هذا الصعود الحاد يؤكد أن المعدن الأصفر لا يزال محافظًا على مكانته كأداة استثمارية فعالة في فترات التوترات الاقتصادية.
ورغم أن السوق شهد حالة من المفاجآت خلال تعاملات اليوم، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا، خاصة مع ازدياد الإقبال على شراء الذهب في مصر، سواء بغرض الادخار أو الاستثمار أو حتى الزينة، مع استمرار الأزمات الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية.