اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٤
شدد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار على ضرورة تبني الحكومات للتقنيات الرقمية الحديثة لتعزيز كفاءة سلاسل التوريد وحوكمتها، مشيرا خلال تحليلمفصل يسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات الرقمية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء، إلى تعزيز مرونة واستدامة سلاسل التوريد، موضحا أن هذه التقنيات تمثل الحل الأمثل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه سلاسل التوريد العالمية، خاصة في ظل الأزمات المتكررة، كما أنها تسهمفي تحقيق التكامل بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح المركز أن كفاءة سلسلة التوريد تشير إلى المدى الذي يتم فيه استخدام أقل قدر من الموارد والمدخلات لتلبية احتياجات العملاء، ويشمل ذلك تحسين جوانب مختلفة من العمليات المرتبطة بسلسلة التوريد، بما في ذلك المشتريات والإنتاج والتخزين والتوزيع وتدفق المعلومات، لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من المنتجات والخدمات بأقل تكلفة ووقت ممكن.
وأشار المركز إلى أنه لجعل سلسلة التوريد أكثر كفاءة، فإن التركيز ينصب حول كيفية تقليل النفايات وزيادة سرعة التشغيل وخفض التكاليف، ا يتطلب تحسينًا مستمرًا في سلسلة التوريد من خلال أدوات مختلفة، يأتي في مقدمتها الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، ومن شأن تحسين كفاءة سلاسل التوريد أن يجلب فوائد كبيرة للشركات، تتعلق بالقيمة المضافة، وخلق الكفاءة، وتعزيز رضا العملاء، وتنعكس هذه الفوائد في زيادة المخزون، وتقصير دورات تطوير المنتج، وقد يؤدي تحسين كفاءة سلسلة التوريد أيضًا إلى زيادة حجم الإنتاج، مما يساعد الشركات على تحقيق وفورات الحجم، علاوة على ذلك، فإن تعزيز كفاءة سلسلة التوريد يساهم في تحقيق أهداف الشركات المتعلقة بالاستدامة البيئية.
وأوضح التحليل أنه على نطاق أوسع يمكن أن تؤدي التحسينات في كفاءة سلسلة التوريد إلى تعزيز التجارة الخارجية، وتوفير فرص العمل، وربما تحقيق عائدات ضريبية أكبر.
وباختصار، يعد تحسين كفاءة سلسلة التوريد عاملًا رئيسًا للنمو المستدام للشركات، ليس فقط من خلال تحسين الأداء المالي للمؤسسات، بل أيضا من خلال توليد تأثيرات إيجابية في السياق البيئي والاقتصادي الأوسع.