اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٣
تشير التقارير إلى أن فرص الشفاء تتناقص بشكل كبير إذا لم يتم تلقي العلاج لمصابي سكتة دماغية في الساعات الأولى.
ولكن هناك أخبار مشجعة تشير إلى أن هناك تغييرًا محتملاً في ذلك قريبًا بفضل تطوير قطرات الأنف المبتكرة.
حيث يقوم علماء من جامعة جوتنبرغ في السويد وجامعة كولونيا في ألمانيا والأكاديمية التشيكية للعلوم بتطوير دواء يحتوي على سلسلة أحماض أمينية تعرف باسم ببتيد C3a. هذا الببتيد يتم إنتاجه طبيعيًا في الجهاز العصبي المركزي وقد تشير الدراسات السابقة إلى أنه يمكن أن يساعد في استعادة الوظائف الحركية لدى الأشخاص الذين يعانون من سكتة دماغية.
وفقًا للدراسة الحالية، تم إعطاء قطرات الأنف التي تحتوي على ببتيد C3a لفئران المختبر بعد مضي سبعة أيام على تعرضها لسكتة دماغية. عند مقارنتها لاحقًا بمجموعة تحكم غير معالجة، تبين أن الفئران التي تلقت العلاج أظهرت استعادة أسرع للوظيفة الحركية وبشكل أكبر.
أظهرت الصور التصويرية بالرنين المغناطيسي لأدمغتها زيادة في تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية. يبدو أن جرعات ببتيد C3a المضافة تعزز وظيفة الخلايا النجمية، وهي الخلايا التي تؤثر على وظائف الخلايا العصبية. هذه النتائج تشير إلى إمكانية استخدام قطرات الأنف المطورة لتحسين الشفاء واستعادة الوظائف الحركية بعد السكتة الدماغية.
وفقًا للباحثين، تواصلت الفوائد المستمرة لقطرات الأنف لفترة طويلة بعد توقف العلاج. ومع ذلك، يُعتقد أن إعطاء القطرات في وقت قريب جدًا من وقوع السكتة الدماغية قد يكون له تأثير ضار عن طريق زيادة عدد الخلايا الالتهابية في الدماغ.
يعتبر هذا الاكتشاف مهمًا لتحديد الوقت المناسب لتطبيق العلاج وتفادي التأثيرات السلبية المحتملة. قد تساعد هذه المعلومات على تطوير استراتيجيات فعالة لعلاج السكتة الدماغية وتعزيز عملية الشفاء.
تجري حاليًا تخطيطات لإجراء تجارب سريرية على البشر للتأكد من فعالية العلاج المطور في حالة السكتة الدماغية. وتعلق الأملات على أن هذا العلاج سيكون متاحًا لجميع مرضى السكتة
الدماغية، بغض النظر عن الوقت المنقضي من وقوع السكتة الدماغية. وتعتبر هذه النتائج واعدة، حيث يمكن أن يستفيد المرضى الذين يعانون من إعاقة مستمرة بعد استئصال الجلطة بتحسن أكبر باستخدام هذا العلاج. يتطلع الباحثون إلى المزيد من التقدم في توسيع خيارات علاج السكتة الدماغية وتحسين فرص الشفاء للمرضى المتأثرين.