اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٤
تنطلق غدا قمة مجموعة دول البريكس السادسة عشر في مدينة قازان الروسية برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمشاركة مصر والإمارات وإثيوبيا وإيران بجانب الأعضاء الخمس المؤسسين روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند.
وأوضحت صحيفة 'جلوبال تايمز' الصينية في تقرير لها أنه جدول الأعمال الرئيسي للقمة سيركز بشكل أساسي على بحث قائمة الانتظار المتزايدة لانضمام أعضاء جدد إلى البريكس، مشيرة إلى أنمجموعة البريكس، التي أسستها الصين وروسيا والهند والبرازيل، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في عام 2011، رحبت بأعضاء جدد في الأول من يناير 2024 في توسع تاريخي ضم مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا.
فيما أعربت عشرات الدول عن اهتمامها أو قدمت طلبًا رسميًا للانضمام إلى البريكس، ومن المقرر أن تشهد قمة قازان الإعلان عن انضمام أعضاء جدد للمجموعة، فسبق وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجموعة البريكس في أوائل سبتمبر الماضي أن 34 دولة على الأقل أعربت عن اهتمامها بالانضمام.
وتشمل الدول المدرجة على قائمة الانتظار كل من ماليزيا وتايلاند ونيجيريا وبوليفيا وتركيان فيما كانت سريلانكا أحدث دولة تفصح عن نيتها الانضمام للمجموعة حيث أعلن وزير خارجيتها فيجيتا هيراث الشهر الجاري عن تقديم طلبها في قمة قازان.
وبحسب الصحيفة أثبتت قائمة الأعضاء الجدد الجاذبية الفريدة التي تتمتع بها مجموعة البريكس للدول في مختلف القارات، وخاصة بين دول الجنوب العالمي.
ووفقًا للتلفزيون المركزي الصيني (CCTV)، زادت مجموعة البريكس الموسعة إلى 35.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتجاوزت حصتها من الناتج المحلي الإجمالي العالمي مجموعة الدول السبع (G7) من حيث تعادل القوة الشرائية.
وتمثل مجموعة البريكس أكثر من ثلث مساحة الأرض، و45 % من سكان العالم (3.6 مليار نسمة)، وأكثر من 40 % من إجمالي إنتاج النفط، ونحو ربع صادرات العالم من السلع، وفقًا للبيانات العامة.
وقال وانج يومينج، مدير معهد البلدان النامية في معهد الصين للدراسات الدولية في بكين، إن جاذبية مجموعة البريكس تكمن في الفرص الاقتصادية التي يمكن أن تجلبها.
وقال وانج إن عدد سكان مجموعة البريكس الكبير يعني سوقًا واسعة وموارد غنية وطاقة على وجه الخصوص وإمكانات كبيرة في الاستثمار.
وأشار وانج إلى أن مجموعة البريكس منظمة غير غربية، لكنها ليست معادية للغرب، لأنها لا تهدف إلى استبدال أو موازنة أو التخلص من النظام القائم مؤكدا أن شعبية مجموعة البريكس تتوافق مع الظهور الجماعي لدول الجنوب العالمي، التي تم تهميشها منذ فترة طويلة في الشؤون الدولية.
فيما قال ثاراكورن ووساتيراكول، رئيس معهد البحوث التنموية في الاقتصاد والتعليم التابع لمبادرة الحزام والطريق في تايلاند، إن قرار تايلاند بالانضمام إلى البريكس يعكس نهجها في تعظيم الفرص الاقتصادية والنظرة الاستراتيجية نحو تنويع الشراكات الاقتصادية.
واعتبر ووساتيراكول أن التركيز الذي توليه مجموعة البريكس للتعاون الاقتصادي بين أعضائها، والتركيز على التنمية والتجارة وفرص الاستثمار داخل الكتلة، يتناقض مع المنظمات التي يقودها الغرب والتي غالبا ما تعطي الأولوية للسياسات الاقتصادية التي تعكس مصالح وأولويات الاقتصادات المتقدمة.
وقالت الصحيفة إن البريكس تعمل كمنصة للاقتصادات الناشئة لتأكيد مصالحها وتأثيرها على الساحة العالمية، مشيرة إلى أن جاذبية مجموعة البريكس للجنوب العالمي تكمن في فلسفتها في الانفتاح والشمول والإنصاف والعدالة في الحوكمة العالمية.