محافظ البحر الأحمر: خطة شاملة لتطوير مدينة القصير وحلول عاجلة للصرف الصحي

أعلن اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عن إطلاق خطة تطويرية شاملة تستهدف مدينة القصير، مؤكدًا ضرورة رفع كفاءة الخدمات العامة، وتحقيق تنمية مستدامة تلبي احتياجات المواطنين وتعزز جودة الحياة.

وأوضح المحافظ أنه جارٍ استبدال 42 عمود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بأعمدة إنارة تقليدية، مع التوجيه بسرعة طرح الأعمدة القديمة للبيع بالمزاد العلني، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهود تحسين البنية التحتية وتوفير إنارة أفضل في شوارع المدينة.

كما تابع المحافظ إجراءات نقل الكمين الشمالي، تمهيدًا لتركيب كاميرات مراقبة على الحافلات، تعزيزًا للأمن والسلامة العامة، ولضمان راحة وسلامة المواطنين أثناء تنقلهم. وشدد على استمرار الحملات المكثفة لأعمال النظافة في الشوارع الرئيسية والفرعية، للحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة.

وأشار إلى التنسيق المستمر مع إدارة المرور للحد من المخالفات، خاصة منع السير عكس الاتجاه حفاظًا على السلامة المرورية. كما أوصى بمراجعة شاملة لأعمدة الإنارة داخل وخارج المدينة وسرعة إصلاح الأعطال، لضمان إنارة كافية أثناء الليل.

وفي إطار مواجهة التحديات البيئية، أكد المحافظ ضرورة إيجاد حلول عاجلة ومستدامة لمشكلة الصرف الصحي في منطقة المستعمرة، إلى جانب معالجة برك المياه المتراكمة بالكيلو 15 حفاظًا على الصحة العامة والبيئة.

ودعا المحافظ إلى تشجيع المشاركة المجتمعية وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين، عبر حملات توعية وورش عمل مستمرة، مشددًا على أهمية التعاون بين الجهات التنفيذية والمجتمع المدني لإنجاح خطة التطوير وتحقيق التنمية المنشودة.

كما شدد المحافظ على أهمية دعم المشروعات التنموية بالقصير، وتوفير المزيد من الخدمات العامة، لاسيما في قطاعات التعليم والصحة، بما ينعكس إيجابًا على مستوى معيشة المواطنين ويعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة.

وفى سياق آخر، أصدر اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، تعليماته بتعزيز الجاهزية الطبية والصحية في جميع مدن المحافظة خلال فصل الصيف، مشددًا على ضرورة توفير الأدوية والأمصال الحيوية، خاصة المتعلقة بضربات الشمس ولدغات الحشرات والزواحف السامة، تأتي هذه التوجيهات في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حركة المواطنين على الشواطئ والمناطق السياحية.

وأكد المحافظ فى بيان للمحافظة على أهمية تأمين المستشفيات بكافة الاحتياجات الدوائية والكوادر الطبية اللازمة للتعامل مع حالات الغرق، وضربات الشمس، وحالات الطوارئ المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

كما وجه بضرورة التأكد من توافر أمصال اللدغات للعقارب والثعابين بجميع الوحدات الصحية والنقاط الطبية القريبة من التجمعات السكانية النائية، مشددا على تكثيف حملات الرش والمكافحة المتكاملة للحشرات، بما في ذلك الناموس والذباب، وتفعيل التنسيق بين مديرية الصحة ومديرية الزراعة لتنفيذ حملات مشتركة للرش باستخدام معدات وأدوات متطورة.

كما طالب بتكثيف المرور على المباني تحت الإنشاء والمناطق التي تتجمع فيها المياه، لما تشكله من بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات الضارة.

وأوضح اللواء عمرو حنفي ضرورة تشكيل لجان تفتيشية بالتعاون بين مديرية الصحة ومجالس المدن للمرور على المستشفيات، والوقوف على أي قصور فني أو إداري في الخدمات الطبية، مع سرعة رفع التقارير لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية لتلافي الملاحظات، و أكد على سرعة إصلاح الأجهزة الطبية المعطلة داخل المستشفيات لما تمثله من أهمية قصوى في خدمة الحالات الحرجة.

وتابع المحافظ موقف المستشفيات المركزية في المدن، كما يتابع المشروعات الجارية لتطوير القطاع الصحي، وفي مقدمتها أعمال الإنشاءات والتطوير بمستشفى رأس غارب، والمستشفى العام، بالإضافة إلى مبنى القسطرة، بما يعزز من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ويرفع كفاءة البنية التحتية الصحية بالمحافظة.

كما تضمنت التوجيهات التنسيق مع حملات القوافل الطبية، وتسهيل مهامها داخل القرى والتجمعات البدوية، بما في ذلك توفير أماكن مخصصة للكشف والعلاج، وتذليل أي عقبات لوجستية تعترض طريق الأطباء والمشاركين. وشدد المحافظ على أهمية رفع مستوى التوعية الصحية بين المواطنين، خاصة في المناطق الصحراوية والريفية، لمواجهة أمراض الصيف وطرق الوقاية منها.

ووجه المحافظ بتشكيل لجان توعية مشتركة تضم مديرية الصحة ومجالس المدن ومديرية الطب البيطري والزراعة، بهدف توعية المواطنين بأهمية تطبيق مبادئ الاصحاح البيئي، ومكافحة مسببات الأمراض، وتحسين جودة البيئة المحيطة، خاصة في المناطق الريفية والعشوائية.

ومن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل العربي، مدير مديرية الشؤون الصحية بالبحر الأحمر، أن المديرية رفعت درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات والوحدات الصحية، مشيرًا إلى أنه تم توفير كميات إضافية من أمصال اللدغات وأدوية ضربات الشمس، خاصة في المدن والمناطق ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة أو القريبة من المناطق الجبلية.

وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع هيئة الإسعاف، لتوزيع سيارات الإسعاف في نقاط استراتيجية قريبة من الشواطئ والتجمعات السكنية، لضمان سرعة الاستجابة لأي حالة طارئة، كما أشار إلى تنفيذ حملات توعية ميدانية في المدن حول كيفية التعامل مع ضربات الحرارة والوقاية من لدغات العقارب والثعابين، بالتعاون مع الطب الوقائي والإعلام الصحي.