اخبار مصر
موقع كل يوم -نجوم مصرية
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٤
شهدت العاصمة التركية أنقرة فيضانات مدمرة مساء الثلاثاء، مما تسبب في حدوث أضرار مادية جسيمة في عدة مناطق.
من مقطع الفيديو
وقد انتشرت مقاطع فيديو مروعة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر حجم الدمار الذي تسببت فيه هذه الفيضانات.
وقد تعرضت العديد من شوارع المدينة للغمر جراء الأمطار الرعدية الغزيرة والسيول التي ضربت المنطقة.
ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار في الساعات القادمة، مما يزيد من حجم الكوارث المحتملة.
وقد انتشر على منصة 'إكس' مقطع فيديو يظهر ركاب إحدى حافلات النقل العام في أنقرة وهم عالقون بسبب المياه التي تسربت إلى الداخل وحاصرتهم أيضًا في الخارج، وهذا يعكس حالة الطوارئ التي واجهها السكان والمسافرين في المدينة.
وقد تسببت الفيضانات في تعطيل حركة النقل في العديد من الخطوط، وأدت أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وتم تعليق خدمة مترو أنقرة مؤقتًا بسبب هذه الظروف الجوية السيئة.
وقد حذرت هيئة الأرصاد الجوية في تركيا يوم الأربعاء من استمرار هطول الأمطار الرعدية في أنقرة، بالإضافة إلى حدوث عواصف رعدية في البحر الأسود، وناشدت السكان أخذ الحيطة والحذر من خطر الفيضانات والبرق والرياح القوية، وكذلك الاستعداد لتعطيل وسائل النقل المحتمل.
ويذكر أنه في سبتمبر من عام 2023 فقد قتل 7 أشخاص على الأقل في فيضانات وسيول تسببت بها أمطار غزيرة وهطلت على شمال غربي تركيا، وفق إحصائية رسمية، وقد أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن خمسة قتلوا وفُقد واحد في منطقة كيركلاريلي قرب الحدود مع بلغاريا واليونان بعد أن غمرت مياه الفيضانات منازل في المنطقة، وأعلنت ولاية إسطنبول في ذلك الوقت عن انحسار السيول التي اجتاحت بعض أحياء المدينة بعد هطول غزير للأمطار خلال ساعات متأخرة، في حين قال مكتب والي إسطنبول في بيان إن كمية الأمطار التي هطلت على المدينة في أقل من ست ساعات توازي ما تشهده عادة في شهر سبتمبر، وقد صرح والي إسطنبول داود غل في ذلك الوقت بأن أكثر من 1700 منزل ومنشأة تجارية تضررت بسبب السيول.
وفي عام 2021 فقد أدت فيضانات عارمة وهي الأسوأ في تركيا منذ عقود إلى مصرع 44 شخصا على الأقل في شمال البلاد، وقد زار الرئيس رجب طيب أردوغان في ذلك الوقت إحدى المدن الأكثر تضررا، لأداء الصلاة ترحما على الضحايا ومتعهدا تقديم مساعدة حكومية، وقد أفادت أحدث حصيلة كانت نشرتها الوكالة الحكومية المسؤولة عن إدارة الكوارث الطبيعية، عن مقتل 44 شخصا ونقل تسعة أشخاص إلى المستشفى.
وقد كثف العديد من السياسيين والجمعيات ضغوطهم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكي يتخذ تدابير جذرية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعتبر تركيا من الدول النادرة التي لم تتبن اتفاق باريس للمناخ المبرم في 2015.