اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن شهر نوفمبر شهد العديد من الأحداث لكبيرة والهامة بداية من افتتاح المتحف المصري الكبير ثم إبرام الصفقة الاستثمارية الكبيرة مع الأشقاء القطريين في منطقة علم الروم، بالإضافة إلى قرب تحقيق حلم دخول مصر العصر النووي، وقرب الانتهاء من مشروع الضبعة النووية الذي سيوفر نحو 2.5 إلى 3 مليار دولار سنويًا.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم الخميس، عقب اجتماع الحكومة بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الجديدة، إن هذا الحلم والتصور تحقق على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي وشهدنا جميعًا أمس وجود الرئيس السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة النووية، وهو ما يمثل العد التنازلي لقرب الانتهاء من هذا المشروع العملاق ليدخل حيز النفاذ والتشغيل بحلول عام 2029 وتشغيل الأربع مفاعلات.
وأضاف أن هذا المشروع هام جدا في معادلة الطاقة في مصر والذي سيوفر كمية كبيرة من الغاز ومشتقات البترول التي كنا سنضطر إلى استهلاكها من الإنتاج المحلي، حيث تشير التقديرات إلى أن محطة الضبعة النووية ستوفر 2.5 إلى 3 مليار دولار سنويًا سيتم توفيرهم من تشغيل هذه المحطة والتي توفر طاقة آمنة وعمر افتراضي للمحطة يتجاوز 60 عامًا ويحقق طفرة كبيرة، موجها الشكر والتقدير للرئيس السيسي الذي أصر ووضع هذا الحلم المصري موضع التنفيذ بالفعل ويتابعه بصورة مستمرة مع الحكومة.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الإنجاز يعكس قوة التعاون المصري الروسي في تنفيذ واحد من أهم المشروعات القومية، مبينًا أنَّ العمل في المحطة يسير وفق أعلى المعايير العالمية، بما يمهّد لدخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية لتوليد الكهرباء.. موضحًا أن هذا التطور خطوة تاريخية في مسار الطاقة في مصر، وسيُسهم في تعزيز قدرات الدولة الكهربائية ودعم خطط التنمية المستدامة خلال السنوات المقبلة.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة تواجدت هذا الأسبوع في ميناء شرق بورسعيد من أجل افتتاح عدد كبير من المشروعات بميناء شرق بورسعيد، وكان هناك حلم متعلق بقناة السويس وهو استخدام القناة وعدم اقتصارها على كونها ممر لعبور السفن، 'والجميع كان يتساءل عن توقيت الاستفادة من قناة السويس ويكون عليها مواني ومصانع وفرص عمل واليوم الحلم يتحقق مع تواجد استثمارات أجنبية من كل أنحاء العالم وفرص واعدة للمنطقة وفرص العمل التي توفرت في المنطقة الصناعي'.
وأضاف رئيس الوزراء أنه عند لقاءه مع شركة عالمية كبيرة لدعوتها للاستثمار في مصر اليوم، تكون رغبتهم الأولى تخصيص أرض في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بسبب حجم البنية الأساسية والموقع الاستراتيجي الكبير والمزايا في هذه المنطقة، ولذلك الجميع يرغب في العمل بالمنطقة الاقتصادية 'وكل ما نقدر نستثمر في بنية أساسية كل ما نرى حصاد هذا العمل الكبير، والقيادة السياسية كان لها رؤية كبيرة في هذا الحلم لمصر'.
كما أشار مدبولى إلى حديث الرئيس الهام مع أبنائه من كلية الشرطة والذي أكد خلالها على بناء الوعي والانتماء لدى الشباب وبناء الإنسان وأن يتفهم الشباب كيف يتم بناء الدولة وأن المشروعات الكبيرة تنفذ من أجلهم ومن أجل الأجيال القادمة ورغم الصعوبات إلا أننا بدأنا نلمس ثمار التنمية ومردود المشروعات القوية في كافة أنحاء البلاد.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي أشار رئيس الوزراء إلى أن ممثلي صندوق النقد الدولي من المقرر أن يصلوا مصر يوم 1 ديسمبر وتستمر الزيارة حتى 12 ديسمبر لبحث المراجعة الخامسة والمراجعة السادسةـ موضحا أن الاستثمارات الخاصة في مصر سجلت نمو 73 في المائة هذا العام مقارنة بالعام المالي الماضي، إضافة إلى ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي، بالإضافة إلى قيام النيابة العامة مؤخرا بتسليم 265 كيلو جرام من الذهب والذي يضاف للاحتياطي النقدي المصري بشكل مباشر، إلى جانب تحويلات المصريين في الخارج والتي تشهد زيادة مستمرة.
وأكد مدبولي أن الأرقام الخاصة بنمو الاقتصاد المصري جميعها مبشرة ومطمئنة، وملف الطاقة يشهد اكتشافات كبيرة كل يوم مما يسرع الخطى من زيادة الإنتاج المحلي ويقلل الاستيراد من الخارج، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يولي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتماما كبيرا جدا.
ولفت مدبولي إلى أن حديقة الفسطاط حلم تحقق على أرض الواقع حيث تحولت المنطقة من مقالب للقمامة وظروف معيشية لا ترقى لتكون آدمية، ومن المقرر افتتاح الرئيس لها أول يناير المقبل.
وفيما يتعلق باحتياجات مصر من اللحوم، قال مدبولي إن مصر كانت تستورد 50% من احتياجات اللحوم، واليوم يغطي الإنتاج المحلي أكثر من 60%، وبالتالي كل عام تقل معدلات الاستيراد من خلال تحسين السلالات الذي عملت عليها وزارة الزراعة، ما يمثل نجاحا كبيرا جدا والفترة المقبلة يزيد حجم الإنتاج المحلي.
كما أشار مدبولى إلى نجاح الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول الأرز، وأن تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من القمح مرهون بعملية توازن دقيقة بين توفير المياه لزراعات القمح وتوفيرها لمحاصيل استراتيجية أخرى مطلوبة عالميًا، موضحًا أن حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية وصل إلى أكثر من 8 ملايين طن، نتيجة عمل محاصيل أخرى العالم يحتاجها وبالتالي نستطيع تصديرها، والدولة تعمل بقوة في استصلاح الأراضي، مثل الدلتا الجديدة لتزويد تغطية أكثر من احتياجاتنا للقمح، وأن حجم الإنتاج من اللحوم والألبان تخطى 60% من الطلب المحلي.


































