اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
تعتبر الصين من أبرز القوى العالمية التي تسجل طفرات هائلة في شتى مجالات التنمية والتكنولوجيا، من الاقتصاد والصناعة إلى الفضاء والذكاء الاصطناعي، ومن بين أهم إنجازاتها اللافتة، يبرز قطاع النقل العام فائق السرعة، وتحديدًا القطارات، كواحد من رموز التقدّم الصيني، إذ نجحت في تطوير شبكة سكك حديدية تُعدّ الأطول والأكثر تطورًا في العالم.
تصدّرت الصين أيضًا السباق العالمي في مجال قطارات 'ماجليف' ذات الرفع المغناطيسي، حيث تسجّل هذه قطارات قفزة تكنولوجية جديدة قد تغيّر مشهد وسائل النقل السريع عالميًا، إذ أعلنت الصين عن اختبار نموذج جديد لقطار ماجليف تصل سرعته إلى 620 ميلاً في الساعة، أي ما يعادل نحو 1000 كيلومتر في الساعة، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع Supercar Blondie.
للمقارنة، فإن الطائرات التجارية مثل:
ما يعني أن القطار الجديد سيتجاوز من حيث السرعة العديد من الطائرات المستخدمة حاليًا في الرحلات القصيرة والمتوسطة.
تم تطوير هذا القطار ضمن مختبر دونغهو، وهو منشأة بحثية تقع في مقاطعة هوبى الصينية، ويأتي ذلك في إطار جهود الصين الريادية لتوسيع شبكات النقل المغناطيسي فائق السرعة، لتكون بديلًا مستقبليًا للقطارات التقليدية وحتى لبعض الرحلات الجوية.
الاسم 'ماجليف' اختصار لـ Magnetic Levitation أو 'الرفع المغناطيسي'، وهي تقنية تعتمد على:
مما يُنتج تجربة سفر أكثر سلاسة وهدوءًا وسرعة
رغم أن هذه القطارات تُعدّ قيد الاستخدام الفعلي في عدة دول، لا سيما الصين واليابان، إلا أن عدد خطوطها لا يزال محدودًا نسبيًا مقارنة بالقطارات العادية، ومع ذلك فإن التقدم الكبير في السرعة والاعتمادية يشير إلى توسع كبير وشيك في استخدامها، خاصة في الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، حيث تُفيد هذه السرعات في تقليص وقت السفر بين المدن البعيدة.
وفقًا لتقرير موقع Supercar Blondie فإن في الوقت الحالي قد لا يمكن لقطار ماجليف السفر من باريس إلى دبي، لكنه قد يعيد رسم خريطة التنقل الداخلي في قارات مثل آسيا وأمريكا الشمالية، وفي ظل ارتفاع تكلفة السفر الجوي ومحدودية المطارات، قد تُصبح هذه القطارات الخيار الأول للمسافات المتوسطة والطويلة في العقود القادمة.