×



klyoum.com
egypt
مصر  ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» اندبندنت عربية»

فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥ - ١٠:٤١

فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم

فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم

اخبار مصر

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

معلومات مغلوطة وروايات مضللة يسردها النجوم وبعضهم يتباهى بعدم الاطلاع ومتخصصون يتهمون المناخ السائد ويعقدون مقارنات قاسية بين الماضي والحاضر

في عصر أصبحت فيه المعلومات متاحة بلمسة واحدة، والتحقق من أي رواية أو تصريح بات أسهل من أي وقت مضى، تبدو المعرفة في حال تراجع حقيقي، وهي متلازمة متناقضة للغاية، إذ إنه قبل عقود من سيطرة الإنترنت كان الإقبال على التعلم بكل صوره والنهم للمعرفة أمراً يشغل قطاعات كبيرة من الجماهير، لا سيما النخبة، لكن هذه الفئة بالتحديد أصبحت نسبة لا يستهان بها منها تفضل اللقطة وسط تراجع حقيقي بمستوى الثقافة العامة.

ليس مطلوباً أن يصبح مشاهير المجتمع على معرفة عميقة بكل مجالات الحياة، إنما فقط مجرد إدراك، وفطنة فيما يقال ولا يقال وأين، حيث يتخطى الموقف الحرج الذي يضعون أنفسهم فيه مجرد السخرية اللاذعة، ليفتح نقاشاً حول من أين يستقي المشاهير معارفهم، وما حجتهم في الانسياق وراء مصادر غير ذات ثقة واعتمادها، ولماذا يستهينون إلى هذا الحد بالثقافة العامة، وكأنها موضة قديمة أو وكأنهم ليسوا في حاجة إليها.

وفيما يتعلق بنجوم الفن على وجه التحديد يبدو الأمر مفاجئاً وصادماً، إذ إن البعض منهم يجهلون أبسط المعلومات في صميم مجالهم نفسه، فلا يعرفون أعلام الإخراج والسيناريو ولم يشاهدوا كلاسيكيات السينما، أو يتعمقوا في فهم الأنماط الموسيقية البارزة أو حتى أسماء أعلام هذا الفن على مدار التاريخ. ولا يمكن الجزم بتعميم هذه الملاحظة، لكن في الأقل هناك مواقف متعددة تدعو للبحث ومناقشة سبب تكرارها، لا سيما مع ذوي الصلة بالوسط الفني.

وإذا كان الجهل بأساسات المجال نفسه أمراً يبعث على الدهشة السلبية، لكنه لا يؤثر كثيراً مقارنة بتبني معلومة ونشرها على نطاق واسع تتعلق بملفات تهم فئات ضخمة من الجمهور، وأحدث المواقف هنا هو ما يتعلق بالفنان المصري ياسر جلال المعروف بشخصيته الجادة الذي يتولى منصب وكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، الذي عين فيه أخيراً، حينما أصر مراراً على سرد واقعة غير مثبتة معتمدة على رواية شفهية أسرية، عن وجود أفراد من القوات المسلحة الجزائرية في مصر خلال نكسة 1967، وذلك خلال تكريمه بمهرجان وهران السينمائي الجزائر، واستقبلت الرواية باستنكار وشكوك من الجزائريين والمصريين على السواء، والحقيقة أنها لم تكن الواقعة الفنية الأولى التي تشير إلى وجود جفوة ما بين قطاع ليس بقليل من النجوم وبين البحث والتثقيف والمعرفة.

بالتأكيد ليس مطلوباً من الفنانين أن يكونوا فلاسفة ومفكرين على رغم أن كبار المشاهير في هذا المجال على مدار التاريخ كانوا يتمتعون بتلك الصفة، لكن في الأقل أن يحاولوا الاجتهاد حينما يتعرضون لموضوع ليس لديهم به علم كأن يلجأوا لأهل التخصص أو يحاولون القراءة أو التزود من مصادر موثقة، لا سيما إن كانوا لا يحملون فقط لقب فنان، إنما مهمة أخرى تتعلق بالمسؤولية عن ملف الثقافة في مؤسسة سياسية مهمة مثل مجلس الشيوخ.

اختار الممثل ياسر جلال أن يلقي بقصصه التي عدها البعض مبتكرة تماماً، وهو تعبير منمق لكلمة مختلقة، على الملأ للملايين في مهرجان سينمائي رفيع، فالموقف يندرج تحت بند المسؤولية أيضاً النابعة بالأساس من إدراك قيمة التأثير للفنان، الذي يأتي كذلك من الاهتمام بالتعلم، اللافت أن النجم الشهير المخضرم أصر على موقفه بعدما حاول كثر تصحيح المعلومة له، لكنه فيما بعد لم يجد بداً من الاعتذار صراحة بعد تزايد حدة الهجوم، على رغم أن الأمر كان ممكناً أن يحل باللجوء لمتخصص في الاستشارات الإعلامية أولاً بأن يساعده في تنقيح خطابه خلال الحفل التكريمي، أو إذا فاته هذا الشيء أن يلجأ إليه لتقييم الموقف واعتماد بيان رسمي محدد للخروج من المأزق من دون الاعتماد على الاجتهادات الشخصية أو نصائح المعارف غير المتخصصين.

 

بالحديث عن قيمة المستشار الإعلامي التي يهملها كثر من المشاهير العرب، ولا يلجأون إليه إلا بعد فوات الأوان، وكثير من المرات تكون الاستعانة بهم في غير موضعها، تقول مستشارة في واحدة من أبرز الوكالات الإعلامية الخاصة بالمشاهير في العالم العربي، أنها على مدار تجربة امتدت لـ10 سنوات تحاول أن تنقل مستوى إدارة الأعمال لنجوم الفن لما يحدث عالمياً، إلا أن أكثريتهم لا يساعدونها، مشيرة إلى أنها تعاملت مع العشرات من النجوم وتؤكد أولاً أن خمسة منهم فقط تقريباً يمكن أن يطلق عليهم لقب 'مثقف' لديه دراية ووعي بأحوال السياسة والاقتصاد والمجتمع، ويهتم بالبحث، بل وبالقراءة، مشددة على أنه في حال وجود قصور في هذا الجانب لدى الآخرين وفي حال اضطرارهم إلى الظهور في ورشة عمل أو ندوة تتطلب الاطلاع تحاول الوكالة مساعدتهم بشتى الطرق لإنقاذهم من أي موقف طارئ مسبقاً، لكن النتيجة هي أنهم لا يرحبون بحجة أن الجمهور يحبهم بأسلوبهم العفوي!

وتشدد المستشارة الإعلامية على أن الأمر لا علاقة له بمستوى التعليم، إذ إن كثراً منهم خريجو مدارس دولية ويتحدثون أكثر من لغة، ومع ذلك لا يتمكنون من إدارة حديث عميق حول موضوع جاد، متابعة 'حتى على مستوى عملهم الفني، في أحيان كثيرة نفاجأ بأخبار تخص صميم أنشطتهم من على السوشيال ميديا على رغم أن التصرف السليم هو إخبارنا أولاً ثم يكون الإعلان بصورة رسمية ومدروسة من جانبنا، هم لا يلجأون إلينا حتى في حال حدوث أزمة مع الجمهور أو الصناع إلا فيما ندر، ويحاولون حلها بصورة شخصية، وحتى الآن الجانب الأكثر نجاحاً هو التعاقدات المالية، ففي حال كان هناك نشاط يخص الإعلانات أو الشراكات نحن ننسق بصورة جيدة، حيث تحدث الفائدة للطرفين بصورة مباشرة'.

أخيراً بالفعل لجأت الفنانة المصرية روبي للمرة الأولى في تاريخها تقريباً إلى إصدار بيان عن مكتبها الإعلامي بعدما وجدت نفسها في قلب تراشق عنيف، يتهمها بالسخرية من الفنان كريم محمود عبدالعزيز، حيث أخذ الموضوع توجهاً أسرياً، لكن بخلاف ذلك هي مثل كثر لا تلجأ إلى الطرق الاحترافية تقريباً في إصدار بيانات رسمية حول عملها أو فيما يتعلق بتوضيح المواقف سواء كانت شخصية أو مهنية.

موضوع المواقف في حد ذاته يجرنا إلى نقطة مهمة، وهي أن الوعي الكبير لدى النجوم السابقين كان يصل إلى مواقف موحدة جرى توثيقها حينما حدثت هجمات على الفن، أو قرارات بمنع عرض أفلام، وهي المواقف التي حدثت أخيراً لعديد من الصناع من دون أن تشهد أي تضامن حقيقي من المشاهير ولا حتى أبطال الأعمال نفسهم، بعكس ما حدث في منتصف تسعينيات القرن الماضي على سبيل المثال، حيث تضامن كبار المشاهير مع يوسف شاهين بعد منع عرض فيلمه 'المهاجر'، وأزمته الشهيرة مع الرقابة، فنظموا وقفات ومؤتمرات احتجاجية، وكان من أبرز المشاركين وقتها يسرا وعزت العلايلي، على رغم أن كثراً حتى ممن لم يعملوا مع يوسف شاهين من الأساس مثل عادل إمام، إضافة إلى أن فترة الثمانينيات شهدت اعتصاماً كبيراً للنجوم المصريين اعتراضاً على قانون النقابات الفنية وقتها بحضور سعاد حسني وفاروق الفيشاوي وتحية كاريوكا، وغيرهم، وهو اشتباك وزخم مع صميم الحياة الفنية، نابع من الأساس وفقاً للباحث والناقد سامح فتحي من 'سعة الاطلاع وتقدير قيمة المشاركة في الحفاظ على مكتسبات هذه الصناعة'.

الغريب أن الأمر لم يعد ينطبق على الفنانين الصاعدين ومن هم في مرحلة تشكل الوعي، إنما حتى الأكبر عمراً فيما يبدو وكأن هناك مناخاً يشجع على اعتناق نظريات بلا سند، مصحوبة بعدم الاجتهاد للمعرفة، وعلى رغم أن واقعة الفنان ياسر جلال التي فجرت هذا النقاش هي الأحدث، لكنها بالطبع مجرد مشهد في كثير من الظواهر المرتبطة بالفكرة ذاتها، وقد يكون وجود ياسر جلال في مؤسسة لها دورها في الحياة الفكرية والدستورية والبحثية والتشريعية في مصر تسبب مضاعفة الأزمة.

من جانب آخر فجَّر موقف ياسر جلال تساؤلات عن أسس اختيار المعينين في هذا المجلس، وعلى رغم عدم الحصول على إجابة واضحة، لكن في الأقل جرى استدعاء أسماء نجوم الفن الذين جلسوا على المقعد ذاته منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وبينهم محمود المليجي والموسيقار محمد عبدالوهاب ومديحة يسري وأمينة رزق، وحديثاً كان يحيى الفخراني وسميرة عبدالعزيز.

من جهتها ترى الأكاديمية سمر يسري، أستاذ الإعلام، أن واقعة اعتذار الفنان ياسر جلال عن روايته التاريخية غير الدقيقة، توضح أن له جمهوراً ومتابعين، وهو فنان محبوب لا يقدم أعمالاً مبتذلة ويؤثر إيجاباً في الجماهير محلياً وإقليمياً، ثم أضافت، 'كثر من نجوم مصر يعدون واجهة مشرفة، وقد تقلدوا مناصب بمجلس الشيوخ تقديراً لمن قدم منهم فناً ورسالة محترمة، وأثروا في ثقافة جيل بعد جيل، فلا ننسى الفنانة أمينة رزق التي كانت أول فنانة في المجلس عام 1991، حيث سبقها فنانون رجال، وقد اهتمت بقضايا المرأة والأسرة والفن وتطوير المسرح والثقافة، وهكذا يكون دور الفنان الحقيقي، وأعتقد أن أزمة الفنان ياسر جلال كان يمكن حلها بالرجوع إلى متحدث رسمي أو مستشار إعلامي، خصوصاً أن كثيراً من الفنانين يكتفون فقط بمن يدير أمورهم المالية، لكن الحقيقة أيضاً أن الثقافة والاطلاع والبحث مهارات تحمي المشاهير من مثل هذه المواقف'.

فيما الكاتب والمؤلف سامح فتحي الذي اقترب من كبار النجوم ولديه أرشيف موثق حول حياتهم الفنية، يؤكد أن 'القراءة كانت أساسية لدى النجوم لم يكن يخرج كتاب إلا ويقرأونه وكان هناك نهم كبير للتعلم والمعرفة، بخاصة من ظهروا في الخمسينيات والستينيات في العصر الذهبي للسينما والغناء، والذي تزامن مع إنشاء جمال عبدالناصر وزارة الثقافة وتشجيعه للقوى الناعمة بصورة مستمرة، والنتيجة أجيال من النجوم المهمين المطلعين'.

ويشدد فتحي على أن الاطلاع 'مهم للفنان وليس شيئاً ثانوياً أبداً، بل هو واجب عليه، والحقيقة أن مستواهم الفكري جعلهم تقريباً ما عدا شكري سرحان يقدمون على الإنتاج، لأن لديهم وجهة نظر ورؤية يريدون التعبير عنها فنياً'، لافتاً إلى أن المفارقة أن حتى بعيداً من مستوى القراءة والأفكار 'كثر من أبناء الجيل الحالي بكل المجالات يخاصمون المعرفة، فيما بعض الفنانين الأصغر عمراً يتباهون بعدم مشاهدتهم كلاسيكيات السينما من الأساس، على رغم أن المشاهدة أيضاً جزء مهم للغاية من الثقافة الفنية التي تفيدهم في عملهم بصورة مباشرة، ومع ذلك هناك عداء لها وكأنها مضيعة للوقت، إضافة إلى أن كثراً أيضاً يتباهون بعدم متابعة الحركة النقدية، وكأن ذلك مدعاة للفخر أو أنهم ليسوا في حاجة إلى قراءة تحليلات المتخصصين للأعمال الفنية'.

كانت الفنانة سلمى أبو ضيف صرحت قبل عامين إنها لم تشاهد فيلم 'أنف وثلاثة عيون' المأخوذ عن قصة إحسان عبدالقدوس وعرض في سبعينيات القرن الماضي، وذلك على رغم أنها كانت ضمن أبطال النسخة الجديدة من الفيلم التي شارك فيها أيضاً ظافر العابدين وأمينة خليل، لكن الأمر يأخذ أبعاداً أخرى في حالات كانت أكثر إرباكاً للجمهور، فقبل أعوام عدة اعترف الفنان بيومي فؤاد في برنامج فني أنه تسبب في إتلاف لوحة نادرة، وذلك خلال فترة توليه منصب رئيس قسم ترميم اللوحات الورقية ومدير إدارة حماية الملكية الفكرية بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، حيث أشار إلى أن الأمر حدث نتيجة إهمال منه، لكنه تباهى أيضاً بأنه ألقى اللوم على مرؤوسيه، وسط صدمة الجمهور.

اللافت أن مقدم البرنامج حينها لم يراجعه، حيث اختار الضحك وكأنها مزحة، فيما بدا فؤاد مستهيناً بصورة واضحة بقيمة العمل الفني النادر الذي أتلفه، وكذلك لم يأبه بأن يظلم موظفين أبرياء، وبعد الضجة الكبيرة اضطر بيومي فؤاد إلى الاعتذار، لكن بعدما أثبت التناقض الشديد بين كونه موظفاً يعمل بمؤسسة من شأنها إعلاء الثقافة وحماية الفكر، وبين رؤيته هو لهذا المجال عموماً.

فيما كان مسلسل 'عايشة الدور' لدنيا سمير غانم أقر خلال أحد مشاهده بوفاة الفنانة الاستعراضية فريدة فهمي على رغم أنها لا تزال على قيد الحياة، في حين أن المسلسل كان من بين أهدافه محاربة الجهل المعلوماتي المنتشر عبر السوشيال ميديا، وقبل ذلك بسنوات كانت الفنانة يسرا قالت في أحد اللقاءات إن الصحابي عمرو بن العاص أحد 'الأربعة' المبشرين بالجنة، فلم تذكر أنهم 10 وأضافت للقائمة اسماً غير موجود بها.

في حين لا يتوقف الفنان أحمد سعد خلال لقاءاته عن الحديث بسخرية عن فكرة الثقافة بصورة عامة، بما فيها مستوى شقيقه العلمي، وهو عالم الكيمياء سامح سعد، وسط استهجان متواصل من المعلقين على هذه التصريحات، كذلك تمتلئ تصريحات نقيب الموسيقيين مصطفى كامل باتهامات بلا سند لمطربي الراب العالميين مثل ترافيس سكوت وكانيه ويست بممارسة طقوس 'غريبة'، وأفعال شيطانية، من دون أن يفسر معنى هذه العبارات، مبدياً سعادته بتمكنهم من المشاركة في منع حفلاتهم الموسيقية بمصر.

في حين أن فنانة شهيرة فشلت مراراً في أن تجتاز اختبارات بسيطة تتعلق بحساب الأرقام وأخرى ظهرت في لقاء وهي لا تعرف كيف تقول اسم حيوان ينتهي بحرف معين، كثير من النجوم أيضاً لديهم سعة اطلاع في مجالات كثيرة، لكنهم يحبون التجويد، فيخرج الأمر أشبه بالمساهمة في نشر معلومات مضللة شديدة الضرر، حيث خرج الفنان أحمد السقا وهو يتحدث عن أن السبيل لعلاج الاكتئاب هو أن 'يسقع' الإنسان نفسه وسط دهشة المعلقين وبينهم متخصصي الطب النفسي الذين شددوا على خطورة استماع هذه النصائح غير المسؤولة التي تنم عن عدم معرفة بحالات الاكتئاب.

لكن هل يمكن اللوم على هذه الفئة فحسب، أم أن معاداة الثقافة باتت ظاهرة مجتمعية وتتضح من خلال تهميش جرى على مدار عقود للمؤسسات المعنية بهذا الدور، ثم جاءت السوشيال ميديا لتكمل على ما تبقى، فتساوت الأجيال الأكبر عمراً بالأجيال الجديدة فيما يتعلق بمستويات الاطلاع وبمصادر التثقيف من خلال الاعتماد على معلومة سريعة عادة لا تكون موثوقة واعتناقها، بل والاهتمام بالمحتوى المضحك، من دون السعي لما هو أعمق، كذلك الاشتباك مع الواقع قد جلب للنجوم في مصر عقب ثورة يناير على وجه التحديد مشكلات وخسائر مهنية وتأثيرات سلبية في علاقتهم بالجمهور، فكُثر آثروا السلامة والتوقف عن مشاركة آرائهم فيما يجري علانية.

كذلك فإن استبدال مواقع التواصل بالمجموعات الثقافية بات أثره شديد الوضوح وينبئ بمزيد من الظهور وفقاً للباحث والناقد سامح فتحي الذي يبدي تشاؤمه من مستقبل الأجيال الجديدة من الفنانين في هذا الجانب، مشدداً على أنه يلمس هرباً منهم من متابعة الفنون من الأساس، ويسعون إلى تحقيق الشهرة والثراء، من دون الاهتمام بالفن نفسه، ومتذكراً كيف كان كبار نجوم الزمن الماضي يحيطون أنفسهم بأسماء مثقفين لهم ثقلهم يتعلمون منهم حتى باتوا هم من أهم المثقفين أيضاً ويذكر منهم محمود ياسين وصلاح السعدني ونور الشريف، معتبراً أن الأخير كان موسوعياً، ومع ذلك كان هؤلاء النجوم، في رأيه، قريبين جداً من الجمهور ولا يجلسون في برج عاجي فلا تعارض بين سعة المعرفة واحترام الفنان لمكانته بالقراءة وامتلاك رؤية وبين كونه قريباً من الشعب أو لا، فمن يتبنى هذا الرأي مضلل.

ونور الشريف كان ينوي طرح كتاب من تأليفه يتضمن رؤية مجتمعية وسياسية نابعة من لقاءاته الشخصية بمشاهير عصره في مختلف المجالات، وبينهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لكنه انشغل بعمله الفني، واللافت أن فكرة ارتباط الثقافة بالتعليم لا تبدو دقيقة أيضاً إذا ما نظرنا إلى هذا الجيل، فعديد منهم لم يحصلوا على شهادات جامعية، وبعضهم لم ينتظم في المدارس لوقت طويل مثل سعاد حسني على سبيل المثال التي تثقفت ذاتياً بمساعدة صلاح جاهين وعبدالرحمن الأبنودي، وباتت مفوهة في الحديث في مجالات عدة وتمتلك رؤية عميقة مكنتها من اختيار أدوارها شديدة التعقيد نفسياً.

وبعد الأزمات الكبيرة التي حدثت أخيراً بسبب ظهور بعض الفنانين وكأنهم لا يهتمون بالمعرفة والتثقيف طالبت مدرس الإعلامي سمر يسري بضرورة تطبيق ميثاق الشرف الإعلامي بعدم التضخيم والتهويل في الأمور المتعلقة بالمشاهير، بخاصة أن البعض قد تخرج منه مجرد زلات، ولكنها تتحول إلى أزمات كبرى وتؤثر في مسارهم المهني، وحتى حياتهم الشخصية، مشددة على أنه رغم أخطاء البعض فإنه ينبغي مراعاة حقوقهم في التناول الموضوعي لما يبدر منهم، حيث ترى أن مواقع التواصل الاجتماعي تسهم في انتشار التصريحات السلبية التي يطلقها المشاهير بسرعة، مما قد يضخم المشكلات ويؤدي إلى جدل وأزمات طويلة الأمد وعميقة التأثير.

فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

دعاء النبي بعد التشهد الأخير.. كلمات تحميك من 4 فتن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
37

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2211 days old | 1,229,228 Egypt News Articles | 34,833 Articles in Nov 2025 | 131 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 29 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم - eg
فنانو مصر والثقافة... يخاصمونها وتفضحهم

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

انخفاض حاد وأمطار مفاجئة.. ماذا ينتظر البلاد خلال الساعات المقبلة خبير أرصاد يوضح - eg
انخفاض حاد وأمطار مفاجئة.. ماذا ينتظر البلاد خلال الساعات المقبلة خبير أرصاد يوضح

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

انقسام عمودي... هل من حوار قريب؟ - lb
انقسام عمودي... هل من حوار قريب؟

منذ ثانية


اخبار لبنان

لا إقامة دائمة قبل 20 عاما.. بريطانيا تشدد قواعد اللجوء! - lb
لا إقامة دائمة قبل 20 عاما.. بريطانيا تشدد قواعد اللجوء!

منذ ثانية


اخبار لبنان

 معنديش مشكلة ألغيها .. كامل الوزير يكشف كواليس موقف الرئيس بشأن انتخابات مجلس النواب 2025 (فيديو) - eg
معنديش مشكلة ألغيها .. كامل الوزير يكشف كواليس موقف الرئيس بشأن انتخابات مجلس النواب 2025 (فيديو)

منذ ثانيتين


اخبار مصر

سنة الفجر.. إعرف فضلها والآيات المستحبة فيها - eg
سنة الفجر.. إعرف فضلها والآيات المستحبة فيها

منذ ثانيتين


اخبار مصر

نادي الكهرباء يقبل استقالة مدربه راضي شنيشل - iq
نادي الكهرباء يقبل استقالة مدربه راضي شنيشل

منذ ٣ ثواني


اخبار العراق

الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين في الضفة الغربية مرفوض - ps
الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين في الضفة الغربية مرفوض

منذ ٣ ثواني


اخبار فلسطين

22 شهيدا في خرق إسرائيلي لوقف إطلاق في قطاع غزة .. - ps
22 شهيدا في خرق إسرائيلي لوقف إطلاق في قطاع غزة ..

منذ ٤ ثواني


اخبار فلسطين

إلقاء قنبلة على منزل معلم بتعز يثير الرعب بين السكان - ye
إلقاء قنبلة على منزل معلم بتعز يثير الرعب بين السكان

منذ ٤ ثواني


اخبار اليمن

خريج لغة عربية ينتحل صفة طبيب في كفر الشيخ - صور - eg
خريج لغة عربية ينتحل صفة طبيب في كفر الشيخ - صور

منذ ٥ ثواني


اخبار مصر

أسعار الذهب بالأردن بالتسعيرة الثانية الأربعاء - jo
أسعار الذهب بالأردن بالتسعيرة الثانية الأربعاء

منذ ٥ ثواني


اخبار الاردن

حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة لتنظيم الناس.. الإفتاء توضح - eg
حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة لتنظيم الناس.. الإفتاء توضح

منذ ٦ ثواني


اخبار مصر

أكد متانة الشراكة السعودية الأمريكية.. ولي العهد: رفع الاستثمارات إلى تريليون دولار - sa
أكد متانة الشراكة السعودية الأمريكية.. ولي العهد: رفع الاستثمارات إلى تريليون دولار

منذ ٦ ثواني


اخبار السعودية

17 ديسمبر استئناف محمد رمضان على حكم حبسه بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص - eg
17 ديسمبر استئناف محمد رمضان على حكم حبسه بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

منذ ٧ ثواني


اخبار مصر

إيرباص: الشرق الأوسط يحتاج 4 آلاف طائرة جديدة خلال عقدين - qa
إيرباص: الشرق الأوسط يحتاج 4 آلاف طائرة جديدة خلال عقدين

منذ ٧ ثواني


اخبار قطر

المنطقة العسكرية الشمالية تحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة مقذوف - jo
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة مقذوف

منذ ٨ ثواني


اخبار الاردن

لماذا أفرجت المليشيا عن وزيرة الصحة وكوادر طبية بدارفور الآن؟ - sd
لماذا أفرجت المليشيا عن وزيرة الصحة وكوادر طبية بدارفور الآن؟

منذ ٨ ثواني


اخبار السودان

الأمن يتلف كميات كبيرة من المخدرات: 16 مليون حبة كبتاجون و1370 كغم حشيش و64 كغم ماريجوانا عاجل - jo
الأمن يتلف كميات كبيرة من المخدرات: 16 مليون حبة كبتاجون و1370 كغم حشيش و64 كغم ماريجوانا عاجل

منذ ٩ ثواني


اخبار الاردن

وزير الخارجية يلتقي عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني - jo
وزير الخارجية يلتقي عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني

منذ ٩ ثواني


اخبار الاردن

فلسطين في قلب العواصم الغربية: من الاعتراف السياسي إلى رفع العلم.. والصهيونية الجديدة إلى زوال - ps
فلسطين في قلب العواصم الغربية: من الاعتراف السياسي إلى رفع العلم.. والصهيونية الجديدة إلى زوال

منذ ١٠ ثواني


اخبار فلسطين

أجواء جازان المعتدلة وشواطئها الخلابة تجذبان الزوار والأهالي - sa
أجواء جازان المعتدلة وشواطئها الخلابة تجذبان الزوار والأهالي

منذ ١٠ ثواني


اخبار السعودية

الذهب يتراجع بفعل ضغوط بيعية وتقلص رهانات خفض الفائدة الأمريكية - eg
الذهب يتراجع بفعل ضغوط بيعية وتقلص رهانات خفض الفائدة الأمريكية

منذ ١١ ثانية


اخبار مصر

حجز أكثر من 23 ألف قرص مخدر بالدار البيضاء - ma
حجز أكثر من 23 ألف قرص مخدر بالدار البيضاء

منذ ١١ ثانية


اخبار المغرب

الأخضر السعودي يخسر ودية الجزائر بهدفين .. قبل المشاركة في كأس العرب - sa
الأخضر السعودي يخسر ودية الجزائر بهدفين .. قبل المشاركة في كأس العرب

منذ ١٢ ثانية


اخبار السعودية

 الاقتصاد والتجارة الداخلية تعلن عن جملة من الخطوات لتحديث وضع المخابز والأفران - sy
الاقتصاد والتجارة الداخلية تعلن عن جملة من الخطوات لتحديث وضع المخابز والأفران

منذ ١٢ ثانية


اخبار سوريا

توقيف مروجي مخدرات وضبط بحوزتهم كمية منها - lb
توقيف مروجي مخدرات وضبط بحوزتهم كمية منها

منذ ١٣ ثانية


اخبار لبنان

بالفيديو: استهداف سيارة في تول - النبطية - lb
بالفيديو: استهداف سيارة في تول - النبطية

منذ ١٣ ثانية


اخبار لبنان

البيت الأبيض: ترامب سيوقع على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي - tn
البيت الأبيض: ترامب سيوقع على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي

منذ ١٤ ثانية


اخبار تونس

وزارة الداخلية تشارك بعروض عسكرية وموسيقية في احتفالات اليوم الوطني 95 بالدرعية - sa
وزارة الداخلية تشارك بعروض عسكرية وموسيقية في احتفالات اليوم الوطني 95 بالدرعية

منذ ١٤ ثانية


اخبار السعودية

جيش الاحتلال يعلن وفاة مجند بقاعدة جنوبية.. وغموض حول ملابسات الحادث - eg
جيش الاحتلال يعلن وفاة مجند بقاعدة جنوبية.. وغموض حول ملابسات الحادث

منذ ١٥ ثانية


اخبار مصر

فيتنام تتوقع إبرام اتفاق تجاري مع أمريكا قريبا - ma
فيتنام تتوقع إبرام اتفاق تجاري مع أمريكا قريبا

منذ ١٥ ثانية


اخبار المغرب

من طرابلس الى جدة... تفكيك لغز محاولتي تهريب كوكايين وكبتاغون - lb
من طرابلس الى جدة... تفكيك لغز محاولتي تهريب كوكايين وكبتاغون

منذ ١٦ ثانية


اخبار لبنان

 أسلمت وغيرت أسمها في مصر .. من هي سلوى عيد ناصر صاحبة برونزية أولمبياد باريس؟ - eg
أسلمت وغيرت أسمها في مصر .. من هي سلوى عيد ناصر صاحبة برونزية أولمبياد باريس؟

منذ ١٦ ثانية


اخبار مصر

الذهب تحت المجهر الأميركي... والهدف قطع تمويل الحزب - lb
الذهب تحت المجهر الأميركي... والهدف قطع تمويل الحزب

منذ ١٧ ثانية


اخبار لبنان

 النواب الأميركي يصوت لصالح نشر وثائق التحقيق في قضية جرائم إبستين - ly
النواب الأميركي يصوت لصالح نشر وثائق التحقيق في قضية جرائم إبستين

منذ ١٧ ثانية


اخبار ليبيا

29 شهيدا برصاص وقصف الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم - ps
29 شهيدا برصاص وقصف الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

منذ ١٨ ثانية


اخبار فلسطين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل