اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أبو ظبي، التقى نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ، حيث ركزت المباحثات على تعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية.
وفقًا لبيان الرئاسة المصرية، أكد الجانبان على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع إشادة الإمارات بالدور المصري في حماية سكان غزة وتخفيف معاناتهم الإنسانية من خلال الوساطة للتوصل إلى هدنة وتسهيل إيصال المساعدات عبر معبر رفح.
الأزمة الإنسانية في غزة
تصدرت مأساة سكان غزة النقاشات، حيث شدد السيسي والشيخ محمد بن زايد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية دون عوائق. وأكدا على دعم حل الدولتين كخيار استراتيجي لتحقيق السلام، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
تأتي هذه المناقشات في ظل تقارير الأمم المتحدة التي وصفت الأوضاع في غزة بـ'المزرية'، مع انهيار النظام الصحي ومقتل 28 من العاملين في المجال الإنساني منذ مايو 2025. كما جددت مصر التزامها بخطة إعادة إعمار غزة، التي تشمل بناء 460 ألف وحدة سكنية بتكلفة 53 مليار دولار، والتي حظيت بتأييد عربي خلال القمة الطارئة بالقاهرة في مارس 2025.
الأمن الإقليمي وتحديات المنطقة
تناولت الزيارة تطورات الأوضاع في دول الجوار مثل لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، حيث أكد الزعيمان على ضرورة تحقيق الاستقرار الإقليمي. وأشارت منشورات على منصة إكس إلى أن الزيارة عكست عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والإمارات، مع التركيز على مواجهة التهديدات المشتركة. وسبق أن وقّعت الإمارات وإسرائيل مذكرة تفاهم في 2020 لتعزيز الأمن الإقليمي ضد 'التهديد الإيراني'، مما يعكس تعقيدات المشهد الإقليمي. ومع ذلك، أكدت مصر رفضها القاطع لمقترحات تهجير سكان غزة، محذرة من أن أي محاولات لتغيير الوضع الديموغرافي قد تهدد اتفاقية السلام مع إسرائيل، وهي ورقة تفاوض قوية للقاهرة.
رؤية مشتركة للمستقبل
عكست زيارة السيسي إلى أبو ظبي التزامًا مشتركًا بتعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم القضية الفلسطينية. وأشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية في الوساطة، بينما أكد السيسي على أهمية التنسيق العربي لمواجهة التحديات.
ومع استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، تخطط مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في أبريل 2026، مما يعزز دورها كوسيط إقليمي. ومع ذلك، أثارت الزيارة انتقادات محدودة على منصة إكس، حيث عبر البعض عن استيائهم من التعاون المصري الإماراتي، معتبرين إياه بعيدًا عن تطلعات الشعوب العربية. ورغم ذلك، تظل العلاقات المصرية الإماراتية ركيزة أساسية لتحقيق التوازن في منطقة تشهد اضطرابات مستمرة.