اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة، أن الاستمتاع بساعات نوم إضافية في عطلة نهاية الأسبوع لا يمنح الجسم الراحة فحسب، بل قد يكون له تأثير وقائي على حاسة السمع في المستقبل.
ووفقًا لما نشرته دورية Annals of Epidemiology، وجد باحثون من جامعة 'تشونغنام الوطنية' في كوريا الجنوبية، أن الأشخاص في الأربعينيات والخمسينيات من العمر الذين ينامون ساعة إضافية أو أكثر في عطلة نهاية الأسبوع، تقل فرص إصابتهم بفقدان السمع المرتبط بتقدم السن بنسبة تصل إلى 40%، مقارنةً بمن لا يمددون نومهم.
ووفقًا للمعهد الملكي الوطني البريطاني للأشخاص الصم (RNID)، فإن واحدًا من كل ثلاثة بالغين في المملكة المتحدة يعاني من ضعف السمع أو الطنين (رنين في الأذن)، وترتفع هذه النسبة إلى واحد من كل اثنين بعد سن 55، بينما يعاني 80% من الأشخاص في السبعينيات من صعوبة في السمع.
وشملت الدراسة 6,797 رجلًا وامرأة تجاوزوا سن الأربعين، حيث تم تحليل عادات نومهم وربطها بدرجات فقدان السمع، سواء الجزئي أو الكامل.
وكشفت النتائج أن النوم الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بفقدان السمع البسيط بنسبة 42%، والمتوسط بنسبة 21%. وتركزت الفوائد بشكل خاص في الفئات العمرية بين 40 و64 عامًا، في حين لم تظهر نفس الفوائد لدى من تجاوزوا 65 عامًا.
ويعتقد الباحثون، أن النوم الإضافي يساعد على حماية الوصلات العصبية في الدماغ المسؤولة عن السمع، حيث إن قلة النوم قد تؤدي إلى التهابات تؤثر سلبًا على 'القوقعة' – وهي الجزء الحلزوني داخل الأذن المسؤول عن تحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية يُفسرها الدماغ.
ولم تكن هذه الفائدة الوحيدة للنوم، حيث أشارت دراسات سابقة إلى أن النوم الكافي في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يحمي من أمراض القلب، كما قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 70%، خاصةً لدى من يعانون من نقص النوم خلال أيام الأسبوع.
وأكد الباحثون: 'تشير نتائجنا إلى أن العلاقة بين تعويض النوم في عطلة نهاية الأسبوع وانخفاض خطر فقدان السمع تبدو أكثر وضوحًا لدى البالغين في منتصف العمر، مقارنةً بكبار السن'.