أول تعاون بحريني عُماني في قطاع الفضاء.. وكالة البحرين للفضاء تُطلق أولى حمولاتها لرصد وتحديد السحب باستخدام الذكاء الاصطناعي

المنامة في 01 يونيو/ بنا / في إطار سعي وكالة البحرين للفضاء إلى توطين التقنيات الفضائية المتقدّمة، والنهوض بعلوم الفضاء في مملكة البحرين من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية وتعزيز علاقاتها الدولية، أعلنت الوكالة عن إطلاق أولى حمولاتها المتخصصة في رصد وتحديد السحب في الصور الفضائية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدّمة، وبالتعاون مع شركتي 'ستارفيجن' الصينية، و'عدسة عُمان' العُمانية، على متن قمر صناعي مشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية.

وشهد هذا المشروع المتميز مشاركة نخبة من مهندسي وكالة البحرين للفضاء في تصميم وتطوير واختبار خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدّمة، لتطبيقها على متن قمر صناعي يدور في المدار الأرضي المنخفض.

ويهدف المشروع إلى بناء قدرات وطنية في مجال تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من الكفاءات المحلية، ويحفّز الابتكار المستمر، ويساهم في ترسيخ مكانة مملكة البحرين كمركز إقليمي للابتكار الفضائي.

وتُعنى هذه الخوارزميات بتحليل الصور الفضائية التي يلتقطها القمر الصناعي بشكل آني، لرصد وتحديد السحب وتقدير نسبة تغطيتها للصور، ومن ثم استبدالها تلقائيًا بأجزاء من صور سابقة قبل إرسالها إلى المحطات الأرضية.

ويسهم ذلك في رفع كفاءة الأنظمة الفضائية، وتحسين جودة البيانات المُستخرجة، والتي تُستخدم لاحقًا في تطبيقات متعددة، مثل التخطيط العمراني، وقياس جودة الهواء والمياه، وتحديد مواقع السفن وهوياتها، وغيرها من التطبيقات الفضائية التي تُوفر بيانات مهمة لعدد كبير من الجهات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص.

وحول هذا الإنجاز، قال الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء: 'يشكل هذا المشروع إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل وكالة البحرين للفضاء، ويسهم في ترسيخ مكانة مملكة البحرين بين الدول الرائدة في مجال الفضاء تحقيقًا لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. كما يُعد دليلًا واضحًا على العلاقات الدولية الواسعة التي تتمتع بها الوكالة، والتقدّم التقني الذي أحرزه منتسبوها، إلى جانب قدراتهم العلمية والعملية التي مهدت الطريق لهذا التعاون النوعي والمتميز'.

من ناحيته، أوضح مهندس الفضاء يعقوب القصاب: ' أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى بناء القدرات الوطنية في مجال تطوير ودمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي مع مكونات الأقمار الصناعية، ويُشكّل الفريق الفني القائم على المشروع نواةً لفريق بحريني متخصص في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفضاء، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويواصل الفريق حاليًا العمل على مشروع آخر بالتعاون مع ذات الشركتين، ويهدف إلى إطلاق خوارزميات جديدة إلى الفضاء للكشف الآلي عن السفن البحرية'.

ويعد هذا المشروع أول تعاون بحريني ـ عُماني في قطاع الفضاء، كما يُمثّل ثالث تعاون عربي ـ صيني فضائي، بعد التعاون البحريني ـ المصري ـ الصيني في المشاريع القمرية.

م.ص, خ.س, S.H.A