اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
مسقط في 26 أبريل / بنا / أكدت الكاتبة العُمانية الدكتورة جوخة الحارثي، الحائزة على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2019 عن روايتها 'سيدات القمر'، أن انغماسها في الأدب بدأ منذ طفولتها ضمن بيئة أسرية مهتمة بالشعر والقراءة، مشيرةً إلى أن الرواية وُلدت من مسافة التأمل في الوطن خلال دراستها للدكتوراه في الخارج.
جاء ذلك خلال لقاء مع وكالة أنباء البحرين 'بنا'، على هامش معرض مسقط الدولي للكتاب، حيث استعرضت الحارثي تجربتها الأدبية، مؤكدةً أن والدتها كانت شغوفة بالشعر القديم وتردده في المنزل، مما عزز علاقتها المبكرة باللغة والأدب، مضيفة أن 'سيدات القمر' استغرقت نحو خمس سنوات من الكتابة، وتناولت فيها التحولات الاجتماعية في سلطنة عُمان، لا سيما الفجوة بين الأجيال وتغير أدوار المرأة.
وأوضحت أن الرواية لم تنل انتشارًا واسعًا عند صدورها عام 2010 حتى تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية في 2018، لتفوز لاحقًا بجائزة البوكر، وتصبح أول عمل عربي يحصل على هذه الجائزة، مشيرةً إلى أن الرواية تُرجمت إلى أكثر من 26 لغة، ما أتاح لها الحديث عن الأدب والمجتمع العُماني في محافل أدبية عالمية.
وأكدت الحارثي أنها كتبت الرواية بلغة عربية موجهة أولًا وأخيرًا للقارئ العربي، معتبرة أن الأثر الإنساني العابر للحدود والثقافات هو ما يصنع صلة القرّاء بالرواية، مشددة على أن الأدب الحقيقي يعبر عن المشترك الإنساني رغم اختلاف المرجعيات الثقافية.
كما لفتت إلى أن استقبال الرواية كان متفاوتًا، إذ تلقاها القرّاء العرب من خلفيات متعددة، بينما رأى القرّاء في الغرب أنها نافذة لفهم مجتمع مغاير، مؤكدةً في الوقت نفسه أهمية الثقة في المترجمين لإيصال العمل بأمانة إلى القارئ العالمي.
واختتمت الحارثي حديثها بالتأكيد على أن الأدب يملك القدرة على إعادة النظر في العلاقات الإنسانية، واستحضار مشاعر مشتركة يتقاسمها البشر رغم اختلاف أوطانهم وخلفياتهم.
من نورة البنخليل
م.خ, M.B