اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
نيويورك في 14 مايو/ بنا / دعا 'أنطونيو غوتيريش' الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعزيز عمليات حفظ السلام لتكون أكثر ملاءمة للتحديات المعاصرة والمستقبلية، مؤكدًا أن حفظ السلام يظل أداة مركزية لتحقيق السلام.
وأشاد في الاجتماع الوزاري حول مستقبل حفظ السلام، الذي تستضيفه ألمانيا حاليًا، بتضحيات حفظة السلام وإسهاماتهم في مناطق الصراع حول العالم، قائلًا: 'إن الأمم المتحدة تأسست على الإيمان بأن السلام ممكن إذا عملنا كعائلة إنسانية واحدة متحدة'.
وأقر 'غوتيريش'، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، بالتحديات المتزايدة التي يواجهها حفظ السلام اليوم والمتمثلة في نزاعات أكثر تعقيدًا وعابرة للحدود، واستقطاب عالمي، ومعلومات مضللة تستهدف البعثات، والإرهاب، وعدم الاستقرار المرتبط بالمناخ، وتجاهل واسع النطاق للقانون الدولي، لافتًا إلى أنه مع وجود عدد قياسي من النزاعات والنازحين، فإن حفظ السلام يتعرض لضغوط أكبر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ظلت تواجه مشاكل خطيرة فيما يتصل بالسيولة النقدية، منبهًا إلى أن هذه العمليات رغم أن ميزانيتها أقل من 0.5% من الإنفاق العسكري العالمي، إلا أنها من أكثر الأدوات فعالية من حيث التكلفة لبناء السلام والأمن الدوليين.
ودعا جميع الدول الأعضاء الـ 193 إلى الوفاء بالتزاماتها المالية والمساعدة في بناء بعثات حفظ سلام جاهزة للمستقبل تلبي التحديات العالمية الحالية والناشئة.
وشدد على ضرورة تشكيل عمليات حفظ سلام تتناسب مع المستقبل، مشيرا إلى أن المراجعة القادمة لعمليات السلام، وفق ما جاء في مـيثاق المستقبل ستقيم كيفية جعل حفظ السلام أكثر قابلية للتكيف والمرونة، وأكثر ملاءمة للسياقات المحددة، خاصة حيث يكون السلام هشًا أو غائبًا.
ودعا إلى تحسين استخدام الموارد ووضع قواعد مالية ولوجستية أكثر مرونة لتعظيم الموارد المحدودة.
وأكد أنه لا يمكن لأي بعثة لحفظ السلام أن تنجح في غياب الحلول السياسية، داعيًا الدول الأعضاء إلى دعم البعثات بوحدة سياسية وقيادة وأفراد مدربين ومعدات واحترام ولايات الأمم المتحدة وحصاناتها.
م.ص, خ.س, S.H.A