مصر: اكتشاف حطام مركب ملكي قديم قبالة سواحل الإسكندرية

الإسكندرية في 8 ديسمبر /بنا/ أعلن علماء آثار متخصصون في الآثار الغارقة عن اكتشاف حطام مركب ترفيهي مصري قديم يعود تاريخه إلى نحو ألفي عام، وذلك قبالة سواحل مدينة الإسكندرية شمال جمهورية مصر العربية.

وأوضح المعهد الأوروبي للآثار البحرية الغارقة، في بيان صادر عنه، أن الغواصين عثروا على هيكل المركب الغارق داخل ميناء جزيرة أنتي رودوس الغارقة، حيث يبلغ طول المركب أكثر من 35 متراً، وعرضه نحو 7 أمتار، ويُرجَّح أنه استُخدم كمركب ترفيهي مخصص للنخب في الحقبة الرومانية.

وأشار البيان إلى وجود كتابات يونانية على هيكل المركب، يُعتقد أنها تعود إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ما يدعم فرضية أن المركب صُنع في مدينة الإسكندرية خلال تلك الفترة، لافتاً إلى أن المركب كان يضم مقصورة فاخرة ومزخرفة، ويعتمد في حركته على المجاديف فقط.

وبيّن مدير المعهد الأوروبي للآثار البحرية الغارقة، الباحث الفرنسي فرانك جوديو، أن هذا الاكتشاف يُعد سابقة في علم الآثار المصرية، إذ يُعد أول مركب ترفيهي من هذا النوع يُكتشف فعلياً في مصر، رغم ورود إشارات إليه في كتابات عدد من المؤرخين القدامى، من بينهم الجغرافي الإغريقي سترابو.

وأوضح جوديو أن جزيرة أنتي رودوس، التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، غرقت لاحقاً نتيجة زلازل وأمواج مدٍّ عنيفة، مشيراً إلى أن أعمال التنقيب المستمرة منذ تسعينيات القرن الماضي أسفرت عن اكتشاف تماثيل وعملات وآثار متعددة، يُعرض بعضها حالياً في المتحف اليوناني الروماني بمدينة الإسكندرية.

وأكد المعهد أن الدراسات المستقبلية على حطام المركب المكتشف ستسهم في إلقاء الضوء على جوانب من الحياة الاجتماعية والدينية وطرق الترفيه والنقل المائي في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من كشف علماء الآثار عن العثور على 225 تمثالاً جنائزياً داخل مقبرة في مدينة تانيس القديمة بدلتا النيل، في اكتشاف أُشير إلى أنه أسهم في حل لغز أثري تاريخي طال أمده.

ع.إ , M.B