د. مادوسودان مودي: تناول المنشطات أحد أبرز أسباب التثدي عند الرجال

أكد استشاري جراحة التجميل في مستشفى كيمز د. مادوسودان مودي أن هناك العديد من أسباب التثدي عند الذكور أثناء فترة البلوغ وفي سن الشيخوخة، مشيرا إلى أن السبب الأساس قد يكون نتيجة التغيرات الهرمونية، وتناول المنشطات لبناء الأجسام، أو بعض الأدوية، وأسباب وراثية، السمنة، وفقدان الوزن.

وأوضح أن التثدي الذكري هو زيادة في كمية نسيج الغدة الثديية لدى الصبية أو الرجال، وينتج عن وجود خلل في التوازن بين هرموني الأستروجين والتستوستيرون. وقد يُؤثر التثدي الذكري على أحد الثديين أو كليهما، وأحيانًا بشكل غير متساوٍ، مبينا أن التثدي الذكري الكاذب يشير إلى زيادة في الدهون وليس في النسيج الغدي في منطقة الصدر لدى الرجال.

ولفت إلى أنه قد يُصاب حديثو الولادة والأولاد في سن البلوغ وكبار السن من الرجال بالتثدي الذكري نتيجة التغيرات الطبيعية في مستويات الهرمونات، على الرغم من وجود أسباب أخرى أيضًا.

وقال: لا تُعد حالة التثدي الذكري مشكلة خطيرة، لكن قد يكون من الصعب التأقلم مع تلك الحالة. فأحيانًا يشعر الصبية والرجال المصابون بهذه المشكلة، بألم في الثدي، وقد يشعرون بالحرج. وأضاف: تزداد حدة الإصابة في فترة المراهقة، والتقدم في العمر، وفي حال كان الشاب يستخدم الستيرويدات البنائية لتحسين الأداء الرياضي، إضافة إلى أن بعض الحالات الصحية تسبب هذه المشكلة، بما فيها أمراض الكبد والكلى ومرض الغدة الدرقية والأورام النشطة هرمونيا ومتلازمة كلاينفيلتر.

وتابع: إن الجراحة هي العلاج الرئيس لمعظم حالات التثدي، وهي عن طريق شفط الدهون ولا تنتج أي ندبة. وإذا تمت الجراحة بشكل كامل مع شفط الدهون واستئصال الغدة فلا يوجد احتمال لتكرارها.

وأكد أنه عادةً لا يكون مرضى التثدي على دراية بالعلاج الأفضل، ويضيعون الكثير من الوقت والمال في الكريمات والأقراص وغيرها من الطرق، خصوصا أن التثدي لدى الرجل له مضاعفات جسدية قليلة، ولكنه قد يسبب مشكلات نفسية وعاطفية ناتجة عن المظهر، لذا على الرجال معرفة أنه بمجرد حدوث التثدي، فلن يعود الصدر أبدًا إلى وضعه الطبيعي بأي شكل من الأشكال حتى يتم إجراء الجراحة. كما أنه سيزداد حجمه ويصبح أسوأ مع تدلي الجلد بسبب ثقل الصدر. لذا من الأفضل مراجعة جراح التجميل للحصول على أفضل النتائج.

وشدد على أهمية اختيار جراح تجميل ذي خبرة، مبينا أن عمليات التثدي ليس لها آثار، فهي تعد من جراحات الرعاية النهارية بحيث يمكن للمريض الدخول وإجراء الجراحة والخروج في نفس اليوم. كما أنه لا يلزم التوقف عن العمل، ويمكن للمريض استئناف الأنشطة العادية من اليوم التالي.

ولفت إلى أنه لا يمكن الوقاية من هذه المشكلة، إلا أنه يمكن تجنب المنشطات والأدوية التي يمكن أن تسببها، مشددا على أهمية مراجعة الطبيب في حال ملاحظة وجود تورم، الشعور بالألم، أو الشعور بألم عند اللمس، مع وجود إفرازات من إحدى حلمتي الثديين أو كلتيهما.