السعودية تحذر من تأثير إطالة الحرب في غزة على المنطقة

المنامة – الخليج أونلاين

وليد الخريجي: استمرار حرب غزة وإطالة أمدها يفضي لكارثة إنسانية لا مبرر لها، ويهدد بجر المنطقة لصراعات أوسع.

حذرت المملكة العربية السعودية من تداعيات إطالة أمد الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث يعاني سكانها ظروفاً إنسانية صعبة.

جاء ذلك في كلمة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، اليوم السبت، خلال فعاليات حوار المنامة بالبحرين.

وأوضح قائلاً: إن 'استمرار حرب غزة وإطالة أمدها يفضي لكارثة إنسانية لا مبرر لها، ويهدد بجر المنطقة لصراعات أوسع'.

كما أضاف قائلاً: 'شددنا مراراً على إدانة استهداف المدنيين بأي شكل كان وتحت أي ذريعة، إن استمرار حرب غزة وإطالة أمدها يفضي لكارثة إنسانية لا مبرر لها، ويهدد بجر المنطقة لصراعات أوسع تقوض تعزيز الأمن الإقليمي وتعطل فرص السلام في المنطقة'.

وتابع الخريجي أن 'المملكة ستستمر في حشد الجهود لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإعادة إحياء جهود السلام العادل والشامل'، مشدداً في الوقت نفسه أيضاً على أن بلاده 'ستواصل حشد الجهود من أجل وقف فوري لإطلاق النار وفك الحصار المفروض على غزة'.

والخميس الماضي، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة ورفض المملكة الشديدين للاقتحام الإسرائيلي لمجمع الشفاء وقصف المستشفى الأردني بغزة، واصفة ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي.

وأكدت الخارجية السعودية ضرورة تفعيل آلية المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية، التي وصفتها بـ'الممارسات الوحشية وغير الإنسانية ضد المدنيين'.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن الحرب على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، تسبب خلالها باستشهاد أكثر من 12 ألفاً، بينهم 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، إضافة إلى 30 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.

وانطلقت، مساء أمس الجمعة، النسخة الـ19 من قمة 'حوار المنامة 2023'، بحضور أكثر من 450 شخصية عبر وفود تمثل 40 دولة، وتضم قادةً سياسيين وعسكريين وأمنيين، وأكاديميين، وشخصيات رسمية، وإعلاميين.

وتناقش الدورة الـ19 التي تستمر 3 أيام العديد من الموضوعات السياسية والاقتصادية، أبرزها التخفيف من حدة التوترات الإقليمية والدولية، والتعاون الاستراتيجي، ومبادرات جديدة للسلام الإقليمي، ومستقبل الشرق الأوسط.