اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
جنيف في 24 أكتوبر/ بنا / دعا مجلس حكماء المسلمين إلى تبني حوكمة أخلاقية شاملة للذكاء الاصطناعي تحقق التوازن بين حرية الابتكار وحماية الإنسان، عبر مفاهيم الابتكار المسؤول، والعدالة الرقمية، والشفافية والمساءلة.
وقال المستشار محمد عبد السلام الأمين العام للمجلس في كلمته خلال أعمال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، المنعقدة في مدينة جنيف، إن 'التقنية مهما بلغت لا تملك ضميرًا، ولا تعرف معنى الرحمة'، موضحًا أن: 'الذكاء الاصطناعي ليس نهاية مسيرة الإنسان، بل مرحلة جديدة من رحلته نحو اكتشاف ذاته وقدراته، وأن الذكاء وحده لا يكفي لبناء عالم أفضل، ما لم يوجه بروح من الحكمة والإنسانية'.
وأكد، وفقًا للموقع الإلكتروني لمجلس حكماء المسلمين، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قضية علمية أو اقتصادية، بل قضية أخلاقية وإنسانية تمس جوهر الوجود الإنساني وكرامته، لافتًا إلى ضرورة أن تبقى التكنولوجيا في خدمة الإنسان لا على حسابه.
وأوضح أن إدارة التحول الرقمي تتطلب تعاونًا صادقًا بين العلماء والفلاسفة ورجال الدين وصناع القرار، لضمان أن تكون التكنولوجيا أداة لتعظيم الخير الإنساني، لا وسيلة لإعادة إنتاج التفاوت والهيمنة بين الشعوب.
وأشار إلى أن الدول النامية يمكنها الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي عبر ثلاث إستراتيجيات رئيسية، هي: الاستثمار في رأس المال البشري، بناء بيئة ابتكار عادلة وشاملة، وإقامة شراكات دولية متوازنة تقوم على تبادل المعرفة والخبرات، وتعزز التنمية المشتركة في إطار من المسؤولية الإنسانية المتبادلة.
واستعرض المستشار محمد عبد السلام، خلال الجلسة، مبادرة مجلس حكماء المسلمين بعنوان: 'وثيقة مشتركة حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي'، التي يعمل عليها المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف والكرسي الرسولي في الفاتيكان، انطلاقًا من مسؤوليتهم الأخلاقية والروحية في مواجهة التحديات التكنولوجية الكبرى، بما يضمن بقاء الإنسان في قلب التحول الرقمي مع ترسيخ مبادئ الكرامة والعدالة والمسؤولية في تطوير التكنولوجيا الحديثة.
م.ص, م.ا.ف

























