خبير: العلاقات الروسية-الصينية نموذج للاستقرار في أوراسيا ولها دور في تخفيف توترات الشرق الأوسط

وصف كيريل باباييف، مدير 'معهد الصين وآسيا الحديثة' التابع لـ'الأكاديمية الروسية للعلوم'، العلاقات بين موسكو وبكين بأنها عامل رئيسي لتحقيق الاستقرار في القارة الأوراسية.

وأشار في حديث خاص لـRT جرى على هامش مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين يقدم نموذجا ناجحا للتوافق. كما أكد على قدرة روسيا والصين على لعب دور فاعل في حل الأزمات الدولية، بما في ذلك بالشرق الأوسط، من خلال جهود الوساطة ودعم السلام.

وفيما يتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط، لفت الخبير الروسي إلى أن موسكو وبكين 'قادرتان على اتخاذ خطوات مهمة للمساهمة في حل هذه الأزمات'.

وأكد باباييف أن مواقف روسيا والصين متطابقة تقريبا تجاه معظم القضايا الدولية، وقال: 'كلتا الدولتين تدعوان إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط بأسرع وقت ممكن، لتخفيف التوترات وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها'. وأوضح أن هذا الأمر 'يهم ليس فقط روسيا والصين، بل كل دول الجنوب العالمي، التي تسعى إلى استقرار أسعار الطاقة وتحقيق السلام في أوراسيا لتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى'.

ومن بين هذه المشاريع، ذكر باباييف ممر الشحن 'شمال-جنوب' الذي تشارك فيه إيران، ووصفه بالمشروع الحيوي الذي يحتاج إلى بيئة مستقرة. واختتم بالقول: 'التوجه نحو روسيا والصين يعني السير نحو الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستقبل'.

وقد استضافت مدينة سان بطرسبورغ في الفترة من 18 وحتى 21 من يونيو الجاري فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وشهد الحدث مشاركة دولية وعربية فعالة، وشاركت مملكة البحرين في المنتدى بصفة ضيف شرف.

وبلغت حصيلة المنتدى هذا العام توقيع 1060 اتفاقية بقيمة 6.3 تريليون روبل (حوالي 79 مليار دولار)، بحسب ما أعلنه أنطون كوبياكوف مستشار الرئيس الروسي والأمين العام للجنة المنظمة للفعالية.

كذلك أعلن كوبياكوف أن السعودية ستشارك في نسخة المنتدى العام المقبل 2026 بصفة ضيف شرف، ما يعكس العلاقات الاستراتيجية بين موسكو والرياض.

المصدر: RT